بن سبعيني: “أي شخص يشعر بأنه جزائري يعرف ما يجب عليه فعله”

في حوار خاص مع “لا غازيت دو فنك”، تحدث المدافع الدولي الجزائري رامي بن سبعيني عن العديد من المحطات في مسيرته الكروية، سواء مع المنتخب الوطني أو مع ناديه بوروسيا دورتموند الألماني. كما تطرق إلى العديد من القضايا التي تهم الكرة الجزائرية، بما في ذلك موضوع اللاعبين ثنائيي الجنسية ودورهم في تعزيز صفوف “الخضر”.

في بداية الحوار، تحدث بن سبعيني عن استعداده للمباراتين المقبلتين للمنتخب الوطني ضد بوتسوانا وموزمبيق في تصفيات كأس العالم 2026. وأكد أنه يشعر بحالة جيدة ومتحمس للغاية، رغم صعوبة المباريات التي ستقام في شهر رمضان. وقال: “هذه مباريات صعبة، لكننا نعرف ما ينتظرنا ونعرف ما يجب علينا القيام به. نبدأ المران ونأمل أن ننتهي بست نقاط إن شاء الله”. وأضاف أن اللعب في رمضان سيكون تحديًا بسبب الحرارة، لكنه ليس عذرًا، مشيرًا إلى أن العديد من اللاعبين سبق لهم خوض مباريات في رمضان.” و لقد نجح المنتخب الجزائري في إختباره الاول في هذا التربص في شهر رمضان حيث رغم صعوبة المباراة و الظروف المقامة و موعد المباراة على الساعة 14:00 إلا ان ابناء بيتكوفيتش حققوا إنتصار مهما امام تنزانيا بنتيجة 3-1 في حين سيواجه الخضر المنتخب الموزمبيقي يوم الثلاثاء على الساعة 22:00 بالجزائر

وعن مواجهة برشلونة في دوري أبطال أوروبا مع بوروسيا دورتموند، تحدث بن سبعيني عن تجربته في مواجهة لامين يامال، النجم الشاب لبرشلونة، واصفًا إياه بأنه “كراك”. وقال: “هو لاعب قوي جدًا، واجهته وكان الأمر صعبًا لأنه لا يمكنك توقع ما سيفعله بالكرة. لكنها مباراة كرة قدم، ونحن مستعدون لها. لقد فعلنا ذلك العام الماضي ووصلنا إلى النهائي، وسنحاول تكرار الإنجاز”.

وعند سؤاله عن الفرق بين مواجهة يامال ورياض محرز، أجاب بن سبعيني: “ليس الأمر نفسه، لكنني سأقول رياض محرز”.

كما تطرق بن سبعيني إلى الانتقادات التي تعرض لها في ألمانيا، خاصة من قبل وسائل الإعلام مثل “بيلد” ولوثار ماتيوس. وردًا على ذلك، قال: “أنا لا أهتم بالانتقادات. من السهل التحدث، لكن القليلون هم من يستطيعون فعل ما نفعله على أرض الملعب. أنا أتركهم يتحدثون”. وأضاف: “نعم، أشعر بتحسن كبير. الموسم الماضي كنت خارج الملاعب لمدة 6 أشهر تقريبًا، كانت سنتي الأولى وكان التكيف صعبًا. لكن هذا الموسم أشعر أنني في حالة أفضل”.

وعن مستقبله، أكد بن سبعيني أنه قد يفكر في تجربة دوري جديد بعد ست سنوات في ألمانيا، قائلًا: “إن شاء الله، لماذا لا؟ أنا الآن في دورتموند، وسنرى ما سيحدث لاحقًا”. كما أشار إلى أن “مارسيلو” هو اللاعب الذي يعتبره نموذجًا له في مركز الظهير الأيسر. وعن حلمه باللعب لمانشستر يونايتد، قال: “بالطبع، لطالما كان هذا حلمًا لي”.

وفيما يتعلق باللاعبين ثنائيي الجنسية، قال بن سبعيني: “أنا لست هنا لأنصح أحدًا. أي شخص يشعر بأنه جزائري يعرف ما يجب عليه فعله. سيكون موضع ترحيب معنا، ولكن إذا لم يرغب في ذلك، فسيكون ذلك اختياره”. وأكد أن المنتخب الوطني لا يدور حول لاعب واحد، بل هو جهد جماعي من الجميع. وقال: “إذا لم نستقبل أهدافًا، فهذا ليس لأنني كنت على أرض الملعب، بل لأن الجميع دافعوا معًا”.

وعن طموحاته مع المنتخب الوطني، قال بن سبعيني إنه يريد الاستمرار لأطول فترة ممكنة، معبرًا عن فخره بتمثيل الجزائر. وقال: “سأتوقف عندما أشعر أن جسدي لم يعد قادرًا على العطاء. لكنني فخور جدًا بكل ما حققته مع المنتخب. كل استدعاء للمنتخب هو فخر لي”. وعن هدفه في الوصول إلى 100 مباراة دولية، قال: “إن شاء الله، سأحاول الوصول إلى هذا الرقم”.

كما تطرق إلى الحديث عن إلياس بن قارة، الشاب الجزائري-الألماني الذي لعب معه في دورتموند، واصفًا إياه بأنه “لاعب جيد، طويل القامة، قوي جسديًا، ويتمتع بقراءة جيدة للعبةK لكنه ما زال شابًا ويحتاج إلى المزيد من الخبرة. إذا اختار تمثيل الجزائر، فسيكون إضافة قوية للمنتخب”.

وفي ختام الحوار، وجه بن سبعيني رسالة إلى مشجعي المنتخب الوطني، قائلًا: “أشكرهم على الدعم الذي يقدمونه لي في كل الأوقات، وأتمنى أن أرد لهم الجميل على أرض الملعب”.