دورة تكوينية لسيدات المنتخب الوطني في قوانين التحكيم تحضيرًا لكأس أمم إفريقيا

في إطار التحضيرات الجادة للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024، المقررة في الفترة الممتدة من 5 إلى 26 يوليو 2025 بالمغرب، نظّمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، يوم الثلاثاء 24 جوان، دورة تكوينية متميزة لفائدة لاعبات المنتخب الوطني النسوي وطاقمه الفني، وذلك بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، حيث خُصصت هذه الجلسة لشرح وتبسيط التعديلات الجديدة التي طرأت على قوانين اللعبة المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تحسبًا للموسم الكروي 2025-2026.

وقد جاءت هذه المبادرة في سياق سعي الاتحادية الجزائرية لتعزيز الوعي التحكيمي لدى اللاعبات، وإعدادهن نفسيًا وتكتيكيًا لخوض غمار المنافسة القارية بأفضل صورة ممكنة، خاصة في ظل التغيرات المستمرة التي تعرفها قوانين كرة القدم، والتي تؤثر بشكل مباشر على مجريات اللعب والقرارات الفنية داخل المستطيل الأخضر.

أشرف على تنشيط هذه الدورة المدير الوطني للتحكيم، السيد مهدي عبيد شارف، أحد أبرز الوجوه التحكيمية في القارة الإفريقية، إلى جانب السيد محمد الأمين بنايسة، المكلف بالتكوين والتطوير داخل اللجنة الفيدرالية للتحكيم، حيث عملا معًا على تقديم محتوى ثري ومتعدد المحاور، ركز على الجوانب العملية والنظرية في آن واحد.
وتضمن البرنامج شرحًا معمقًا لاستخدام تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) ومبادئها الأساسية، إلى جانب التعديلات المرتبطة بتفسير حالات التسلل، وطرق التعامل مع الأخطاء التكتيكية ولمسات اليد، إضافة إلى معالجة الحالات الخاصة داخل منطقة الجزاء، مع تقديم توضيحات دقيقة حول مفهوم “التحدي” وكيفية اتخاذ القرارات المناسبة بخصوصه.

وقد لقيت الدورة تجاوبًا كبيرًا من طرف اللاعبات، اللواتي أبدين اهتمامًا واضحًا بالتفاصيل التي تم طرحها، حيث اعتبر العديد منهن أن هذا النوع من التكوين يُسهم في رفع درجة التركيز والانضباط داخل المباريات، كما يساعدهن على تفادي ارتكاب أخطاء قد تكلّف الفريق غاليًا خلال البطولة.

وتعد هذه الدورة خطوة هامة ضمن سلسلة من الاستعدادات التقنية والبدنية والنفسية التي تخوضها النخبة الوطنية النسوية قبل موعد “الكان”، حيث تسعى الناخبة الوطنية، فريد بن ستيني، رفقة طاقمه إلى بلوغ أعلى درجات الجاهزية، خاصة أن المنتخب الجزائري سيواجه منافسة قوية من منتخبات إفريقية عريقة.