رشيد غزال: ” أسعى لتقديم أفضل المستويات و طموحي العودة إلى المنتخب الوطني”

يعيش رشيد غزال، لاعب نادي ريزه سبور التركي، فترة تألق كبيرة هذا الموسم، حيث استعاد مستواه المعهود وسجل أربعة أهداف منذ بداية عام 2025. في حوار له مع موقع دي زاد فوت، يتحدث غزال عن موسمه الحالي، مسيرته في الأندية التي لعب لها، وتجربته مع المنتخب الوطني الجزائري.

بدأ غزال حديثه عن هدفه الرائع ضد ألانيا سبور، حيث سدد كرة قوية في الزاوية العليا بعد مراوغة مميزة و قال عن ذلك: “كان هدفًا جميلًا جدًا، وأنا سعيد به. هذا الهدف يعكس حالتي البدنية الجيدة حاليًا. أشعر أنني في أفضل حالاتي من الناحية البدنية وأستعيد إحساسي بالكرة، وهذا أمر مهم جدًا بالنسبة لي.” وأضاف: “لقد مررت بظروف صعبة في المواسم السابقة بسبب الإصابات وإجراء عملية جراحية في قدمي، مما استغرق مني وقتًا طويلاً لاستعادة مستواي. لكن اليوم، أشعر أنني جاهز بدنيًا وذهنيًا، وأستعيد إيقاعي بشكل جيد.”

انضم غزال إلى بشكتاش في صيف 2020 قادمًا من ليستر سيتي، وتمكن من تقديم موسم رائع، حيث سجل 8 أهداف وقدم 17 تمريرة حاسمة وساهم في تحقيق لقب الدوري التركي. لكنه لم يكن يتوقع هذا النجاح الكبير بسرعة، حيث قال: “عندما وصلت إلى تركيا، كنت أخرج من فترة صعبة، لكنني كنت جاهزًا بدنيًا وعملت بجد. في البداية، لم يكن الفريق في أفضل حالاته، لكن مع مرور الوقت، بدأنا بالتحسن، واستطعنا تحقيق موسم استثنائي.”

لكن المواسم اللاحقة لم تكن بنفس النجاح، حيث واجه الفريق تغييرات كبيرة على مستوى المدربين والإدارة. وعن ذلك، قال غزال: “في بشكتاش، عشنا فترة من عدم الاستقرار، حيث تم تغيير 6 مدربين و3 رؤساء في سنة ونصف فقط، هذا أثر كثيرًا على استقرار الفريق، وأيضًا على مستواي الشخصي، خاصة مع الإصابات التي تعرضت لها.”

انتقل غزال إلى ريزه سبور بعقد لمدة موسم واحد، ويتطلع إلى تحقيق موسم ناجح مع الفريق. وأوضح: “الهدف هنا هو تحقيق أفضل مركز ممكن في الترتيب. لدينا مجموعة شابة وموهوبة، ونحاول تقديم أفضل ما لدينا.”

أما على المستوى الشخصي، فيطمح غزال للعودة إلى المنتخب الوطني الجزائري، حيث قال”لطالما كنت مقتنعًا بأن الأداء الجيد مع النادي هو المفتاح للعودة إلى المنتخب. مررت بفترات صعبة بسبب الإصابات، لكن الآن أشعر أنني قادر على تقديم الإضافة. اللعب للمنتخب الوطني يبقى هدفًا مهمًا بالنسبة لي، خاصة مع الاستحقاقات القادمة مثل تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية في المغرب.”

خاض غزال تجارب عديدة في بطولات مختلفة، حيث لعب في فرنسا مع ليون، في إيطاليا مع فيورنتينا، وفي إنقلترا مع ليستر سيتي. وعن هذه التجارب، قال: “عندما غادرت ليون، كنت أتحمل ضغطًا كبيرًا لأنني جئت لتعويض نجوم كبار مثل برناردو سيلفا في موناكو ورياض محرز في ليستر. لم يكن الأمر سهلًا، لكنه ساعدني كثيرًا على التعامل مع الضغط واكتساب الخبرة.”

استُدعي غزال لأول مرة للمنتخب الجزائري في عام 2015 تحت قيادة المدرب كريستيان غوركوف، وكان ذلك وقتًا مثاليًا بالنسبة له، حيث كان الفريق يقدم كرة قدم جميلة. لكنه لم يتمكن من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية بسبب المنافسة القوية، خاصة في مركز الجناح الأيمن الذي كان يشغله رياض محرز.

وتحدث عن أصعب لحظة في مسيرته الدولية، وهي مباراة الجزائر ضد الكاميرون في تصفيات كأس العالم 2022، حيث خسر “الخضر” بطاقة التأهل في اللحظات الأخيرة. وقال غزال عن ذلك: “تلك المباراة كانت أسوأ لحظة في مسيرتي. كنت قد عدت للتو للمنتخب بعد فترة صعبة، وقدمت أداءً جيدًا في اللقاء. لكن في غضون ثوانٍ قليلة، ضاعت علينا فرصة المشاركة في كأس العالم، وكان ذلك محبطًا للغاية.”

رغم غيابه عن المنتخب منذ ذلك الحين، لا يزال غزال يؤمن بإمكانية العودة، خاصة بعد أن استعاد مستواه مع ريزه سبور. وأكد: “أشعر أنني قادر على تقديم الإضافة للمنتخب، خاصة مع الخبرة التي اكتسبتها خلال مسيرتي. لدينا جيل جديد من اللاعبين، وهناك حاجة للاعبين ذوي خبرة، خاصة في المباريات الإفريقية التي تتطلب خبرة كبيرة.”

وختم حديثه بالقول: “هدفي الحالي هو مواصلة التألق مع فريقي، ومن ثم استعادة مكانتي في المنتخب الوطني. هناك تحديات كبرى قادمة، وأتمنى أن أكون جزءًا من هذه المغامرة.”