رفيق غيتان: “إختياري للجزائر كان طبيعيًا.. وأنا فخور بجذوري”

في حوار خاص مع قناة البلاد، عبّر لاعب الوسط الهجومي رفيق غيتان (26 سنة) عن فخره بأصوله الجزائرية وتعلقه العميق بالمنتخب الوطني، مؤكدًا أن تمثيل “الخضر” لم يكن يومًا محل تردد.

غيتان، المولود في مدينة إيفرو الفرنسية على مقربة من لوهافر، استعرض مسيرته الكروية التي بدأت بشكل احترافي في سن 18 عامًا مع نادي لوهافر، قبل أن ينتقل إلى رين، ثم يخوض تجربة في البرتغال مع إستوريل، والتي أعقبها مرور صعب مع براغا. وقد وصف تجربته هناك بـ”الفاشلة”، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الأهم بالنسبة له كان الاستمرار في اللعب واستعادة النسق، معتبرًا أن الدوري البرتغالي ما يزال يشكل منصة مميزة للاعبين الطموحين، خصوصًا الجزائريين.

وعن اللاعبين الجزائريين الذين تألقوا في الدوري البرتغالي، ذكر غيتان أسماء مثل إسلام سليماني، ياسين براهيمي، وهلال العربي سوداني، مؤكدًا أن الأندية هناك تكن احترامًا كبيرًا للاعب الجزائري نظرًا لما قدمه أسلافه من أداء راقٍ.

أما قراره بتمثيل المنتخب الجزائري، فقد جاء، حسب قوله، من القلب: “لم أكن بحاجة للتفكير. أنا جزائري 100%، وكل عائلتي هنا في الجزائر.” كما أكد أن الأجواء داخل مركز سيدي موسى كانت إيجابية وأن زملاءه رحبوا به بحرارة منذ اليوم الأول، مقدمًا لهم الشكر على حسن الاستقبال.

غيتان لم يخفِ طموحه الكبير مع المنتخب، إذ أعرب عن ثقته في قدرة “الخضر” على تحقيق نتائج إيجابية في كأس إفريقيا المقبلة، قائلاً: “نحن من بين أفضل المنتخبات، وسنذهب بعيدًا، بل سنفوز باللقب.” كما أبدى تفاؤله بشأن تصفيات كأس العالم، مشددًا على ضرورة الفوز في المباريات المتبقية لضمان التأهل في صدارة المجموعة.

وعن علاقاته داخل المنتخب، أشار إلى تقاربه مع كل من رامي بن سبعيني، حاج موسى وأمين غويري. وفيما يتعلق بمقارنته مع النجم رياض محرز، فقد أوضح: “محرز لاعب من طينة خاصة، لا أحد يجلس إلى طاولته. أنا أعمل على تطوير أسلوبي الخاص.”

ورغم عدم دخوله حتى الآن ضمن اختيارات المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، بسبب موسمه المعقد، يواصل غيتان العمل الجاد من أجل حجز مكان له في قوائم المنتخب القادمة، مؤكدًا أن رحلته مع “محاربي الصحراء” لم تبدأ بعد بالشكل الذي يريده، لكنها ستُستكمل قريبًا.