تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025

ضربة موجعة للمنتخب التوغولي قبل مواجهة الخضر

تترقب جماهير “الخضر” بشغف مواجهتي المنتخب الجزائري ضد توغو في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، حيث يسعى أبناء فلاديمير بيتكوفيتش لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وتأكيد الصدارة. ورغم التفوق الواضح لمنتخب الجزائر على الورق، إلا أن المدرب التوغولي داري نيمبومبي يصرّ على أن فريقه قادم إلى الجزائر لتحقيق المفاجأة، مشددًا في تصريحاته على ضرورة اللعب من أجل الفوز أمام منتخب “مدجج بالنجوم”، كما وصفه.

تصريحات نيمبومبي جاءت مباشرة بعد ضربة موجعة تلقاها معسكر منتخب توغو في تونس، إثر إصابة الحارس الأساسي جيفري أغبولوسو خلال إحدى الحصص التدريبية، ما أجبره على مغادرة التشكيلة قبل أيام قليلة من السفر إلى عنابة. ورغم هذه الانتكاسة، أبدى المدرب نيمبومبي روحًا قتالية عندما قال: “لن نستسلم… نعرف أن المهمة صعبة، لكننا هنا لنلعب على الفوز. في كرة القدم، لا شيء مستحيل”. تصريحات يبدو أنها موجهة ليس فقط للاعبيه، بل أيضًا للمنتخب الجزائري، الذي يعلم أن مثل هذه التصريحات غالبًا ما تُستخدم لرفع الروح المعنوية.

ويبدو أن المدرب التوغولي يحاول زرع روح التحدي في فريقه، فقد أكد أن استبعاد أغبولوسو لن يغير من خططه، وأنه يثق بالحارس البديل مهدي ساما، الذي استُدعي على عجل ليعوض هذا الغياب. ساما، الذي تألق مؤخرًا مع فريقه أسكو كارا في التصفيات التمهيدية لدوري أبطال إفريقيا، سيكون أمام اختبار صعب حين يواجه مهاجمي “الخضر” الذين يتمتعون بخبرة كبيرة وقدرة عالية على استغلال أي خطأ.

لكن نيمبومبي لم يكن الوحيد الذي تحدث عن هذه المواجهة. المدافع أغبوزو كلوسه لم يخفِ طموحه، حيث قال بثقة: “لسنا هنا لتجربة الأمور. المدرب كان واضحًا معنا، هدفنا العودة من الجزائر بنقاط المباراة”. كلوسه، الذي يُعد من الركائز الدفاعية لتوغو، يدرك حجم التحدي الذي ينتظره أمام لاعبين بحجم يوسف بلايلي وإسلام سليماني، لكن تصريحاته تُظهر أن المنتخب التوغولي سيحاول استخدام عنصر المفاجأة وإرباك دفاع الجزائر بالضغط المبكر.

هذه التصريحات قد تبدو للبعض مجرد “حرب كلامية”، لكن من المهم لجماهير “الخضر” أن تضع في اعتبارها أن منتخب توغو، الذي يأتي من دون ضغوط حقيقية، قد يلجأ إلى اللعب بشكل مفتوح، ما قد يصعّب الأمور إذا لم يتم حسم اللقاء مبكرًا. ويجب على اللاعبين الجزائريين، خاصة في الخطوط الأمامية، التعامل بجدية والتركيز لتجنب أي مفاجأة قد تُعقد حسابات التأهل.

وفي المقابل، فإن هذا التحدي لن يثني رفاق رياض محرز عن تقديم أفضل ما لديهم. مباراة الذهاب في عنابة ستكون فرصة لتأكيد الهيمنة الجزائرية، خاصة في ملعب مصطفى تشاكر الذي لطالما كان حصنًا منيعًا لـ”الخضر”. ومع دعم الجماهير الجزائرية المعروفة بحماسها وتشجيعها المتواصل، سيجد التوغوليون أنفسهم تحت ضغط رهيب منذ بداية المباراة، مما قد يُصعّب عليهم مهمة تحقيق “المفاجأة” التي يتحدثون عنها.

محمد عزيز بوسعدية

Recent Posts

المنتخب الوطني: أمين شياخة على خطى إبراهيم مازا

يواصل المنتخب الوطني الجزائري تعزيز صفوفه استعداداً لكأس العالم 2026. بعد استدعاء إبراهيم مازا في…

8 ساعات ago

بيتكوفيتش يعيد ماندي إلى مركزه المفضل ومدرب ليل يسعى لاتباع نفس النهج

شهدت مباراتي المنتخب الجزائري ضد الطوغو تحوّلاً تكتيكياً من المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، حيث قرر إعادة…

8 ساعات ago

ميتشيل فايزر ينهي إجراءات تغيير جنسيته الرياضية

كشفت تقارير إعلامية فرنسية، اليوم الخميس، أن اللاعب الألماني ذو الأصول الجزائرية، ميشيل فايزر، أصبح…

9 ساعات ago

بن ناصر يلتقي بزميليه عطال و وناس في مركز “أسبيطار” بالدوحة

تقابل الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر، اليوم الخميس، بزميليه في المنتخب الوطني يوسف عطال و…

10 ساعات ago

حسام عوار يختار أفضل اللاعبين في المنتخب الجزائري

في فيديو طريف لقي رواجًا واسعًا على مواقع التواصل الإجتماعي أجاب اللاعب الدولي الجزائري حسام…

10 ساعات ago

رابطة الكرة المحترفة تحدد ملعب مباراة مولودية الجزائر و أولمبيك أقبو

أعلنت رابطة الكرة المحترفة، اليوم الخميس، عن إقامة مباراة مولودية الجزائر ضد الضيف أولمبيك أقبو…

11 ساعة ago

This website uses cookies.