في إطار دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023، شهدت مشاركة المنتخب الجزائري سلسلة من الأخطاء التحكيمية المتكررة التي كانت من بين الأسباب الرئيسية في الخروج المبكر من البطولة، حيث كان الحكام في تحيّز تام و كان الفـــار عنوانًا للعــار.
لئن كان سبب إختراع تقنية الفار هو تجاوز الأخطاء البشرية التي يقع فيها حكام الساحة، لم يكن هذا هو الهدف من إستعمال الفار بالنسبة لكأس إفريقيا، فقد تتالت الأخطاء حتى إرتقت لمجازر تحكيمية و الفار يشاهد في صمت دون أي تدخل، أو إن صح القول، يتدخل لمصلحة منتخبات دون أخرى، مما يفتح باب التساؤل حول كواليس غرف الفار المظلمة و عن مؤامرات تحاك لإقصاء منتخبات معينة و عن محاباة و تمييز لمنتخبات على حساب أخرى.
في المباراة الأولى للمنتخب الجزائري أمام أنغولا، و التي إنتهت بالتعادل هدف لمثله، كان الحكم السنغالي باكاري غاساما في واجهة الجدل، حيث تسبب في إلغاء ركلة جزاء واضحة بعد عملية عرقلة تعرض لها المهاجم إسلام سليماني. و رغم ذلك أعلن الحكم مواصلة اللعب دون أي تدخل من غرفة الفار.
و في المباراة الثانية ضد بوركينا فاسو، تصاعدت الأخطاء، حيث إرتكب الحكم الجنوب إفريقي توم أبونغيل مجزرة تحكيمية في حق الخضر، إذ أنه في الهدف الأول الذي سجله منتخب بوركينا فاسو، قام الحكم المساعد برفع الراية للإشارة إلى وجود تسلل على اللاعب الذي سجل الهدف، و رغم ذلك، فإن التحقق من صحة هذا القرار كان محيرًا، حيث جاء برسم خط غير دقيق، مما جعل اللقطة غير واضحة، و تواصلت فضائح الفار في هذا اللقاء حيث لم يتم التحقق من وجود خطأ على بغداد بونجاح و إمكانية حصوله على ركلة جزاء في الشوط الأول، و هي حالة مشابهة لركلتي جزاء واضحتين للمنتخب الجزائري في الشوط الثاني، من محمد الأمين عمورة ثم آدم وناس. و رغم ذلك، لم يتم إستدعاء الحكم الرئيسي من قبل حكام تقنية الفار للتأكد من وجود ركلات جزاء لصالح “الخضر” أو عدمها، و أيضًا ثمة لقطة أخرى أثارت جدلاً واسعاً بواسطة حكم “الفار”، الغابوني غيزلان أتشو، و تعلقت بوجود تسلل على مهاجم منتخب بوركينا فاسو قبل أن يحصل على ركلة جزاء، و تم إستدعاء الحكم الجنوب إفريقي، توم أبونغيل، لمراجعة لقطة توضح وجود خطأ من الظهير الأيسر ريان آيت نوري، في حين أنه لم يراجع التسلل في الهجمة نفسها.
هذا مع ان حكم الفار لمباراة بوركينا فاسو، الغابوني غيزلان اتشو هو نفسه حكم الفار في لقاء أنغولا مما زاد من تأجيج غضب الجماهير الجزائرية و عزز عديد الشكوك حول عشوائية الكاف في تعيينات الحكام و إضطر كذلك الإتحاد الجزائري لرفع شكوى إلى الإتحاد الإفريقي من كثرة الاخطاء التحكيمية في حق الخضر، و هو ما فعلته أيضًا الجامعة التونسية بعدما تضرر المنتخب التونسي من التحكيم.
حتى بعد كل هذه المظالم، و شكوى الإتحادية الجزائرية، لم تكن مباراة موريتانيا خالية من الأخطاء، حيث تغاضى الحكم الصومالي، عن عملية مسك قميص لإسلام سليماني في منطقة الجزاء، و لم يعلن اي مخالفة و لم يرجع إلى الفار رغم طلب اللاعبين منه الرجوع للتأكد.
من الغريب ان هذا العبث التحكيمي في حق المنتخب الوطني لم نشهد له مثيلا في لقاءات منتخبات اخرى و أن العديد من ضربات الجزاء التي صفرها الحكام كانت أقل وضوحًا بكثير من ركلات الجزاء التي لم تمنح للمنتخب الجزائري، و في هذا الإطار، لم تمر أي بطولة أو حتى جولة من جولات المسابقات الإفريقية إلا و تشهد أزمة تحكيمية و إتهامات تتعلق بتحيز الحكام، و مع غياب الردع و سيطرة لوبيات الفساد على الكاف، تستمر شطحات التحكيم الإفريقي ليكون العار هو عنوان كل المسابقات الإفريقية، فكم من لقب ذهب إلى من لا يستحق و كم من منتصر تحول إلى منهزم و كم من خاسر تحول إلى فائز، و الظلم سيّد الأحوال، فإلى متى سنبقى نشاهد هذه المهازل في ملاعب القارة ؟
تم يوم الجمعة تشييع جثمان لاعب كرة القدم الدولي السابق عبد الحميد مراكشي إلى مثواه…
أعلنت إدارة وفاق سطيف الجزائري ، أنها منحت صلاحيات كاملة للمنسق العام عبدالمؤمن جابو لحسم…
أبدى المدافع الدولي الجزائري عيسى ماندي استعداده التام لمباراة فريقه ليل ضد رين، في قمة…
في أول مشاركة له منذ قدومه إلى السد في الصائفة الفارطة، حقق الجزائري عبدالصمد بوناصر…
أعلنت إدارة نادي شبيبة القبائل الجزائري موقفها النهائي من العروض الفرنسية التي وصلت للاعبها وقائد…
أفصحت تقارير إعلامية عن تطورات جديدة بشأن مستقبل اللاعب مغناس أكليوش، لاعب نادي موناكو الفرنسي،…
This website uses cookies.