: عبد المالك شراد لـلجزائر فوت  : “مجموعة الجزائر في كأس الأمم الأفريقية 2025 في متناولنا..”

اللاعب الدولي الجزائري السابق، عبد المالك شراد (2003-2007)، الذي شارك في كأس الأمم الأفريقية 2004 في تونس، يعتقد في مقابلة حصرية مع footalgeriedz أن مجموعة الجزائر في كأس الأمم الأفريقية 2025 في المغرب في متناول الفريق.

سلام عليكم، كيف حال عبد المالك شراد؟
حاليًا، أنا بعيد عن عالم كرة القدم، وأستمتع بالوقت الذي أقضيه مع عائلتي الصغيرة. عودة إلى عالم كرة القدم؟ ربما يومًا ما، من يعلم.

مالك، الجزائر وقعت في المجموعة الخامسة في كأس الأمم الأفريقية 2025 مع بوركينا فاسو، غينيا الاستوائية، والسودان. ما هي قراءتك للمجموعة؟
إنها مجموعة في متناولنا، لكن يجب أن نكون حذرين. لا ننسى أننا واجهنا إخفاقات متعددة في السنوات الأخيرة. الفرق الأفريقية تطورت بشكل كبير. ومع ذلك، أعتقد أن المنافسة ستكون بين الجزائر وبوركينا فاسو على المراكز الأولى في المجموعة. غينيا الاستوائية هي فريق صاعد، وقد رأينا في النسخة الماضية من الكأس كيف أزعجوا العديد من الفرق. أما بالنسبة للسودان، أعتقد أنها ستكون في المركز الأخير ما لم تحدث مفاجأة.

تم إجراء قرعة كأس الأمم الأفريقية 2026 (ست مجموعات)، ما هي المجموعة الأصعب برأيك؟
المجموعة الأصعب بالنسبة لي هي المجموعة السادسة، التي تضم الكاميرون وساحل العاج. حامل اللقب يواجه فريقًا قويًا جدًا في أفريقيا. لا ننسى أن هاتين الدولتين لديهما تاريخ قوي في كأس الأمم الأفريقية. لذلك، يجب متابعة هذه المجموعة عن كثب.

كيف تقيم مستوى المنتخب الجزائري منذ قدوم بيتكوفيتش؟
متفاجئ أن بيتكوفيتش تمكن من العثور بسرعة على العناصر الصحيحة لإنقاذ الفريق. يجب أن أقول إنني لم أتوقع نتائج جيدة في مثل هذا الوقت القصير. بعد ذلك، استلم المهمة من العمل الذي قام به جمال (بلمدي) سابقًا. في الواقع، المدرب الجديد لديه بصمته الخاصة، وهذا واضح. لقد جرب العديد من اللاعبين، وأعتقد أن هذا شيء جيد، مما يعني أن الجزائر لديها قاعدة كبيرة من المواهب، خاصة في الهجوم، مثل محرز، عوار، قويري، بونجاح، بوعناني، بنزية، والشاب شيخة الذي لديه إمكانيات كبيرة للتطور.
في خط الوسط أيضًا لدينا لاعبين ممتازين. لكن ما يقلقني هو الدفاع. أعتقد أن لدينا دفاعًا يتقدم في السن، بالإضافة إلى أن اللاعبين الآخرين في الدفاع ليسوا دائمًا على مستوى ثابت. يجب على بيتكوفيتش حل هذه المشكلة قبل كأس الأمم الأفريقية في المغرب.

برأيك، هل ستقدم الجزائر أداءً جيدًا في المغرب كما حدث في مصر (شمال أفريقيا)؟
الظروف في المغرب ستكون مشابهة لتلك التي في مصر. إنها دولة مجاورة، ودرجات الحرارة ستكون مشابهة لتلك في الجزائر. كما أن البنية التحتية ستكون ممتازة. أعتقد أن المغرب سيفعل كل ما بوسعه لتحقيق “كأس أفريقيا الخاصة به”، لكننا نحن لدينا نقاط قوة يمكننا الاعتماد عليها.
ومع ذلك، ما أدهشني في النسختين الأخيرتين هو غياب اللياقة البدنية. يجب حل هذه المشكلة قبل المغرب. في عهدنا، لم يكن لدينا تشكيلة غنية باللاعبين المميزين، ولم يكن لدينا لاعبين يلعبون في أندية كبيرة، لكننا كنا نعوض ذلك بعدوانيتنا وكنا نفوز بأكبر عدد من النزالات… وهذا ما جعلنا نفوز على فرق كانت أفضل منا.

لقد لعبت في كأس الأمم الأفريقية 2004، في ذلك الوقت كان هناك مجموعة قوية وتم إقصاؤكم من قبل المغرب، كانت مغامرة رائعة، أليس كذلك؟
بالطبع، لدي ذكريات جميلة جدًا، لسوء الحظ، كانت تلك النسخة هي الكأس الأفريقية الوحيدة التي شاركت فيها. في ذلك الوقت، كانت مجموعتنا صعبة مع مصر والكاميرون وزيمبابوي، وكانت هناك مقعدين فقط للدور ربع النهائي. لذلك، لم يكن لدينا ما نخسره، ولم تكن هناك إمكانيات كبيرة. كنا مجموعة من الأصدقاء. لكن عندما رأينا جماهيرنا تتحرك بأعداد كبيرة، تأثرت شخصيًا، وأعتقد أن هذا كان حال جميع زملائي. فزنا على مصر (2-1) وتعادلنا مع الكاميرون (1-1) وخسرنا أمام زيمبابوي (2-1). بعد ذلك، واجهنا المغرب في ربع النهائي. سجلت في الدقيقة 84، لكن في الدقيقة الأخيرة تعادلوا. بعد ذلك، كان من الطبيعي أن يستغلوا التفوق النفسي وحتى البدني في الأشواط الإضافية. نحن لم نكن مستعدين للوصول بعيدًا في تلك البطولة. يجب أن أقول أيضًا أن المغرب كان لديه فريق أقوى منا على الورق.
على أي حال، تبقى ذكرى جميلة وفي نفس الوقت سيئة، لأننا لم نتمكن من التأهل إلى نصف النهائي.

أعتقد أن الجو في النسخة القادمة من كأس الأمم الأفريقية سيشبه ذلك الذي كان في تونس. أتمنى أن يتحرك جماهيرنا بأعداد كبيرة وأن تكون احتفالية كبيرة.