#image_title
في حوار حصري خصّ به موقع الجزائر فووت، فتح المدرب عبد القادر عمراني قلبه وتحدث بكل صراحة عن كواليس مغادرته لفريق مستقبل الرويسات، كاشفًا الأسباب العميقة للأزمة التي عصفت بالنادي، والتي وصفها بأنها “دمّرت الفريق من الداخل” وجعلت الاستمرار في عمله أمرًا مستحيلًا.
إضراب اللاعبين… بداية الانهيار
إسترجع عمراني تفاصيل ما حدث قائلاً :”فيما يخص موضوع الاحتراف، أظن أن البعض لا يمكنه تقبّل فكرة أن يقوم اللاعبون بإضراب. أول إضراب كان قبل مباراة قسنطينة، حيث لم يتدرب اللاعبون لثلاثة أيام، ثم تنقلوا مباشرة من منازلهم إلى المباراة دون المرور بورقلة، واكتفوا بخوض اللقاء دون أي تحضير.”
لكن الشرارة الكبرى – حسبه – كانت في الإضراب الثاني الذي استمر من الرابع إلى الثالث عشر من أكتوبر، حيث غاب بعض اللاعبين لأكثر من عشرة أيام دون أن تحرك الإدارة ساكنًا.
ويضيف : “كنت يوميًا في الملعب من السادسة مساءً إلى الثامنة ليلًا أنتظر عودتهم، لكن لا أحد حضر. لم تتمكن الإدارة من إقناعهم، ولم يكن هناك أي تدخل جدي لإلزامهم بالتدريبات.”
“وجدت نفسي وحيدًا في الميدان”
كشف المدرب أنه شعر بالعزلة الكاملة خلال الأزمة، حيث قال : “بعد الإضراب الثاني، أصبحت الأمور واضحة. كنت الوحيد الذي لم يتقبل فكرة الإضراب، والوحيد الذي حاول التحدث مع اللاعبين. لكن في النهاية، اعتبروني العدو لأنني رفضت ما حدث.” وأضاف بأسف :”في حياتي لم أرَ فريقًا، بعد شهرين ونصف من بداية الموسم، يغيب لاعبوه 15 يومًا دون أن يسائلهم أحد. لا الرئيس اتصل، ولا عقد اجتماعًا واحدًا معهم. طلبت أن يأتي الرئيس ليتحدث إليهم ويفهم ما يجري، لكنه لم يأتِ. كنت وحيدًا في الميدان.”
مشروع احترافي أُجهض بسبب الفوضى
تحدث عمراني بحسرة عن بداية الموسم التي كانت واعدة جدًا، قائلاً: “في 20 يومًا فقط، قمنا بانتداب 20 لاعبًا، أجرينا تربصًا في الجزائر وآخر في تونس، وكان كل شيء منظمًا ومبنيًا على عمل احترافي. كنا نحضّر فريقًا يخوض لأول مرة بطولة الرابطة الأولى بلاعبين مغمورين لكن طموحين.” وأضاف:”كانت الانطلاقة مشجعة بفضل الجهد الكبير المبذول، لكنهم أضاعوا كل شيء بأيديهم. تفككت المجموعة، وضاعت الروح الجماعية، وتبددت الثقة.”
“حين يغيب الانضباط… يضيع كل شيء”
قال عمراني أن المشكلة لم تكن فنية بقدر ما كانت أخلاقية وتنظيمية:”من يتحدث عن الاحتراف، عليه أن يتحمل مسؤوليته. أنا كنت أدافع عن الفريق وعن مصلحته، لكن حين يصبح اللاعب لا يسمع الكلام ولا يثق بمدربه، فالأمر انتهى.” وأكد أن ما حدث داخل الفريق “كسر كل شيء”، مضيفًا :”لا يمكن لمدرب أن يعمل وسط الفوضى. غابت النية، وضاع التركيز، ولم يعد هناك انضباط ولا رغبة حقيقية في النجاح.”
قرار الرحيل… خيار لا رجعة فيه
عن قراره بالرحيل، قال عمراني بوضوح: “بعد كل ما حدث، قررت ألا أواصل. كتبت رسميًا للإدارة وأبلغتهم بقراري، وهم على علم بذلك. لم يعد هناك معنى للاستمرار بعد أن ضاع كل شيء.”
“اشتغلت ثلاثة أشهر… ونلت حقي فقط”
وفي ختام حديثه، تحدث عمراني بلهجة صارمة حول مستحقاته المالية، قائلاً: “لقد اشتغلت ثلاثة أشهر، وقاموا بإعطائي حقي عن تلك الأشهر الثلاثة. لا أنا منّنت أحدًا، ولا أحد منّ عليّ. عملت بضمير، وهذا حقي فقط، لا أكثر ولا أقل.” وختم بالقول:”لا يوجد مدرب يتعب ويعمل بصدق، ثم يرى عمله يُهدم أمامه دون أن يتحرك أحد. ما حدث مؤسف جدًا، والفريق دمّر نفسه بنفسه.”
بهذه الكلمات، وضع عبد القادر عمراني النقاط على الحروف، مؤكدًا أن أزمة مستقبل الرويسات لم تكن أزمة نتائج، بل أزمة انضباط ومسؤولية، وأن ما حدث كان نتيجة “فوضى داخلية” أطاحت بكل مشروع فني كان يمكن أن يقود النادي نحو النجاح.
أصدرت إدارة اتحاد الشاوية بيانا توضيحيا ردت فيه على ما تم تداوله مؤخرا عبر بعض…
أوضح المدرب لطفي عمروش، المدير الفني لنادي أولمبيك آقبو، أن فريقه استحق الفوز أمام مستقبل…
أدلى المدرب روسمير سفيكو، المدير الفني لنادي شباب قسنطينة، بتصريحات عقب الخسارة أمام مولودية وهران…
اكتفى نادي سيرفيت النسوي بنتيجة التعادل السلبي (0-0) أمام ضيفه بازل، في المباراة التي أُقيمت…
عبر المدرب الإسباني كارلوس غاريدو المدير الفني لنادي مولودية وهران عن رضاه الكبير بعد الفوز…
واصل الدولي الجزائري أنيس حاج موسى تألقه اللافت في الدوري الهولندي، بعدما قدّم أداءً مميزًا…
This website uses cookies.