في آخر سويعات الميركاتو الدوري الجزائري يشهد قفزة صاروخية في القيمة السويقية

يشهد الدوري الجزائري لكرة القدم طفرة كبيرة هذا الموسم بعد حملة تعاقدات تاريخية شملت معظم أندية الصف الأول، حيث أصبحت الأندية الجزائرية أكثر تنافسية بفضل الاستثمارات الضخمة التي قادتها الشركات الوطنية التي استحوذت على غالبية الأندية. هذه الخطوة الجريئة تهدف إلى إعادة بريق الكرة الجزائرية في المحافل الخارجية، وخاصة تجديد العهد مع لقب دوري أبطال أفريقيا الذي غاب عن الأندية الجزائرية منذ عام 2014.

مع نهاية فترة الانتقالات الصيفية في 10سبتمبر، تصدرت أندية “الفئة أ” في الدوري الجزائري المشهد بعد إبرام صفقات مدوية، مما يعكس طموحات هذه الأندية في إعادة التنافس على الساحة القارية. ومن أبرز هذه التعاقدات، كانت صفقة انتقال النجم الجزائري أندي ديلور إلى مولودية الجزائر في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع نادي أم صلال القطري. ديلور، الذي يعد من أبرز اللاعبين الجزائريين في السنوات الأخيرة، أصبح اللاعب الأغلى في الدوري الجزائري، بقيمة سوقية بلغت 4 ملايين يورو، متقدماً بفارق شاسع على الثنائي زكريا نعيجي ويانيس حماش، اللذين تبلغ قيمتهما السوقية 1.5 مليون يورو.

شبيبة القبائل لم يكن أقل نشاطًا، حيث نجح في التعاقد مع الجناح رياض بودبوز، الذي يملك خبرة واسعة في الملاعب الأوروبية بعدما لعب في أندية مثل مونبلييه، ريال بيتيس، وسانت إيتيان. بودبوز، صاحب المهارات الكبيرة والخبرة، من المتوقع أن يكون إضافة قوية للفريق في منافسات الدوري والقارة.

كما شهد هذا الصيف عودة نجم المنتخب الجزائري إسلام سليماني إلى فريقه السابق شباب بلوزداد، بعد 11 عامًا من مغادرته نحو سبورتنغ لشبونة البرتغالي. سليماني، الذي يعتبر من أفضل المهاجمين الجزائريين في التاريخ الحديث، يعود ليثري تجربته في بلاده بعد سنوات من التألق في أوروبا.

هذا التحول الكبير في الدوري الجزائري لم يكن ليمر دون تأثير على تصنيفه القاري، حيث ارتقى إلى المركز الرابع في ترتيب أغلى الدوريات في أفريقيا، خلف دوريات جنوب أفريقيا، مصر، والمغرب. القيمة السوقية المتزايدة للأندية الجزائرية تعكس حجم الطموح الكبير الذي تحمله الأندية المحلية.

في ظل هذه الأجواء المتفائلة، يتوقع أن يشهد الدوري الجزائري موجة جديدة من التعاقدات القوية خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. طموحات الأندية الجزائرية باتت كبيرة، ويبدو أنها تستعد لاستعادة مكانتها في القارة السمراء وتحقيق إنجازات على مستوى المسابقات القارية، خاصة دوري أبطال أفريقيا، الذي طالما كان حلمًا يراود الجماهير الجزائرية.