#image_title
تتحوّل الدوحة هذه الأيام إلى معرض مفتوح لكرة القدم العربية، حيث يطوف مجسم كأس العرب في عدد من المراكز والمناطق الترفيهية، كجزء من الحملة الجماهيرية المبكرة للبطولة. هذا الكأس الذي طالما انتظره عشّاق الكرة في المنطقة، لم يعد مجرد رمز يُرفع في ليلة النهائي فحسب، بل بات حاضرًا في قلب الحياة اليومية القطرية، يصنع لحظات توثيقية تتناقلها وسائل الإعلام والمنصّات الرقمية، وتُلهب مخيلة المشجع العربي قبل أقل من أسبوعين على انطلاق المنافسة.
وخلال جولتنا داخل دوحة فستيفال سيتي، وهي إحدى محطات عرض المجسم الأكثر تفاعلًا جماهيريًا في العاصمة، بدا المشهد مختلفًا عن أي نشاط ترويجي سابق. فالمكان الذي اعتاد أن يستقبل آلاف المتسوقين يوميًا، صار يستقبل اليوم آلاف العاشقين للكرة الذين يقصدونه لا للتسوق، بل للقاء بالكأس. فبينما توفّر قطر بنية ترفيهية عصرية وأسواقًا عالمية الطابع، تعمل أيضًا على إدماج الرياضة داخل هذه المساحات، لتخلق جسرًا حيًا بين الحدث الكروي وفضاءات الترفيه، وعينها على تعزيز الارتباط العاطفي المبكر بالبطولة.
الجماهير التي التفّت حول المجسم لم تكن قادمة من دولة عربية واحدة، بل كانت تمثّل خليطًا واسعًا من الأعلام واللهجات والأهازيج. مشجعون يرتدون قمصان منتخباتهم، وآخرون يلوّحون بالأعلام، وإذا اقتربت من الساحة الصغيرة التي تتوسطها الكأس، ستشعر بأنك في مدرجٍ صغيرٍ سبق صافرة البداية. الأصوات تتداخل بأغاني شعبية، المشجعون يلتقطون “السيلفي”، والعديد منهم يتبادلون الآراء عن المنتخبات الأقوى، ويتناقشون حول توقعات التأهل، وينقلون تحليلاتهم الخاصة بشغفٍ عفوي، لكنه عميق، ما يمنح الحدث بعدًا إعلاميًا جماهيريًا لا يمكن تزييفه ولا إعادة صناعته داخل الاستوديوهات.
وفي تصريح خاص لموقع إعلامي عربي، قال الصحفي الرياضي القطري عبدالله السبيعي: “إن نشر مجسم الكأس داخل فضاءات التسلية قبل البطولة، خطوة إعلامية ذكية، لأنها لا تكتفي بتذكير الجمهور بالحدث، بل تجعله يلمسه ويراه، ويلتقي به شخصيًا، فتتولد القصة الحقيقية في الشارع، وليس في قاعة المؤتمرات”. وأضاف أيضًا أن قطر من خلال هذه الجولات تؤكد رؤية تنظيمية مبكرة، قوامها أن البطولة للناس أولًا، وأن الصورة والذكرى جزء أصيل من صياغة هوية هذا الحدث الرياضي العربي.
ومن جهته، أكّد أحد صحفيي موقع “الجزائر فووت” أثناء تواجده بالمركز:”نحن هنا نتابع التفاصيل التي تُصنع منها البطولة بعيدًا عن المستطيل الأخضر. الكأس في الساحات العامة يخبر الجمهور أن البطولة ليست بعيدة أو نخبوية، بل واقعية وقابلة للمشاركة، لذلك تجد المشجع العربي يشارك، يحلل، ويهتف أمام المجسم قبل أن تتأهل المنتخبات رسميًا”.
نجح منتخب سلطنة عُمان في بلوغ دور المجموعات من كأس العرب 2025 بعد مباراة صعبة…
يدخل المنتخب الجزائري غمار كأس العرب 2025 بمعنويات مرتفعة، ورغبة في تأكيد حضوره القوي قارّيًا…
يستعد مولودية الجزائر لمواجهة صان داونز الجنوب إفريقي غدا الجمعة ضمن الجولة الثانية من دور…
يستعد شبيبة القبائل لمواجهة يونغ أفريكانز التنزاني غدا الجمعة في الجولة الثانية من دور مجموعات…
شهدت الجولة التاسعة من دوري روشن السعودي حضورا مميزا للاعبين الجزائريين حيث أعلنت رابطة الدوري…
أشاد برونو جينيسيو المدير الفني لنادي ليل الفرنسي بالأداء المميز الذي يقدمه الدولي الجزائري عيسى…
This website uses cookies.