مدرب شباب بلوزداد راموفيتش: “أسعى للتتويج بالألقاب”

أجرى مدرب شباب بلوزداد، راموفيتش، حوارا مع موقع “أفريكا فوت يونايتد”، تطرق فيه إلى بداياته مع النادي و تقييمه للأداء حتى الآن. رغم تحقيق انتصارين في ثلاث مباريات منذ توليه المهمة قبل 20 يوما، أكد المدرب أنه لا يزال بعيدا عن الرضا، و يطمح لتحقيق المزيد و تطوير الفريق بشكل أفضل.

تحدث راموفيتش عن تجربته الأولية مع الفريق قائلاً: “إنها بداية جيدة، لكننا ما زلنا بعيدين عن الرضا. الهزيمة في سطيف كانت درسا مهما، و في كرة القدم، الخسائر جزء من العملية. الأهم هو كيفية التفاعل معها، التكيف، والتطور. اللاعبون بدأوا يفهمون المتطلبات التكتيكية بشكل أفضل، ونحن نتقدم معا. هذا الفريق ينمو وسنكون أقوى في كل مباراة.”

عند سؤاله عن نوعية التشكيلة، أبدى راموفيتش ثقته في فريقه، مؤكدا أنه يمتلك مزيجا متوازنا بين الخبرة و الشباب، مما يمنحه القدرة على فرض أسلوبه في الدوري الجزائري: “التشكيلة تتمتع بالجودة و الانضباط و أخلاقيات العمل العالية. لدينا توازن جيد بين اللاعبين المخضرمين و المواهب الشابة الطموحة. صحيح أن الإقصاء من دوري أبطال إفريقيا كان مخيباً، لكن الأهم هو رد الفعل. هذا الفريق لديه إمكانيات كبيرة ليكون فريقا مسيطرا و أنا واثق من قدرة اللاعبين على النهوض و تحقيق النتائج.”

أما عن أهدافه، فقد أوضح راموفيتش أنه يسعى لتحقيق ثنائية: التتويج بالبطولات و بناء فريق قادر على فرض هيمنته محليا : “في شباب بلوزداد، الأهداف واضحة، المنافسة على لقب الدوري الجزائري و تأسيس فريق مسيطر. رغم خروجنا من دوري الأبطال، علينا رفع مستوى الأداء و بناء هوية قوية للمستقبل.”

كشف المدرب عن فلسفته التكتيكية، حيث شدد على أهمية اللعب الهجومي والاستحواذ، مع المرونة في التعامل مع ظروف المباريات: “أريد فريقا مرنا تكتيكيا لكنه دائما مبادر و هجومي. علينا التحكم في المباريات عبر تحركات ذكية، تمريرات سريعة، ولعب مركز يكسر الخطوط الدفاعية. لا يكفي امتلاك الكرة، بل يجب استغلالها بفعالية لخلق الفرص. نحتاج أيضاً إلى التكيف مع ظروف المباريات، سواء بالضغط العالي أو بإعادة التمركز عند الحاجة. التوازن هو المفتاح، وسنبني فريقا قادرا على فرض أسلوبه واللعب بثقة داخل وخارج ملعبنا. الهدف ليس فقط الفوز بالألقاب، بل بناء فريق يلعب بذكاء وهيمنة.”

بالمقارنة بين الدوري الجزائري والدوري التنزاني، قال راموفيتش: “الدوري الجزائري أكثر كثافة وتنظيما من الناحية التكتيكية والبدنية. في تنزانيا، اللعب مفتوح وسريع في التحولات، أما هنا فالمباريات صعبة، والتفاصيل الصغيرة تحسم المواجهات. الدوري الجزائري من الأكثر تنافسية في إفريقيا، حيث يكون الضغط مرتفعاً من الأندية والجماهير. إنه بيئة مثالية للمدربين الطموحين، وأنا متحمس لهذه التجربة.”