ممثلي الجزائر قاريا بين التعثر والفوز الصعب في أولى الخرجات المحلية

أسدل الستار عن مباريات الجولة الثانية من الرابطة المحترفة الأولى، والتي دخل غمارها الأربع فرق الممثلة للجزائر على المستوى الأفريقي، بعد أن غابت عن مجريات الجولة الأولى بداعي مشاركة جل لاعبيها في الشان.

الكناري بميركاتو ناري يفشل في فك شفرة وافد جديد على البطولة

تعثر وصيف البطولة الوطنية في الموسم الفارط، وممثل الجزائر الثاني في رابطة أبطال أفريقيا في أولى خرجاته المحلية، حين فرض عليه مضيفه نجم بن عكنون الصاعد الجديد على البطولة نتيجة التعادل بهدف لكل فريق، بعد أن كان أسود جرجرة متفوقين بهدف لصفر قبل أن تتلقى شباك حديد هدف التعادل في آخر أطوار الشوط الأول.

وقد شهدت المباراة مشاركة بعض الصفقات الجديدة التي انتدبتها إدارة الشبيبة، على غرار محيوص وبلعيد وبادا، الذين شاركوا بصفة أساسية قبل أن يزج زيمباور بكل من مرغم و حمزة موالي في الشوط الثاني.

هذا اللقاء عرف سيطرة الشبيبة على جل أطوار المباراة خاصة في الشوط الأول، أين ضيع لاعبوه فرص محقق للتسجيل وقتل المباراة في نفس الشوط، ناهيك عن تضييع محيوص لضربة جزاء تصدى لها بوصوف بامتياز، ليعود محيوص ويقدم كرة على طبق من ذهب لبودبوز الذي وضع الشبيبة في المقدمة، تلاها تسجيل محيوص لهدف لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل، أين أثار القرار الكثير من اللغط بين من يؤكد صحة الهدف وبين من يؤيد القرار، لينتهي الشوط الأول بتسجيل بن عكنون هدف التعادل من نقطة الركنية.
وعرف الشوط الثاني تراجع نسق الشبيبة بعض الشيء، خاصة مع تراجع المضيف للوراء والاعتماد على الهجمات المرتدة، ناهيك عن تسرع لاعبي الكناري في العديد من الكرات، ما عاب الأخير عن تحقيق فرص سانحة للتهديف، حتى مع تغييرات المدرب الألماني التي لم تثمر بالجديد، لتأتي صافرة نهاية اللقاء بلا غالب ولا مغلوب.

أول خرجة تدق ناقوس الخطر قبل أسبوعين من الدور التمهيدي لرابطة الأبطال

تعول كثيرا إدارة وجمهور الشبيبة على المركاتو الساخن التي أبرمته، للذهاب بعيدا في رابطة الأبطال، خاصة أن الجمهور القبائلي له تقاليدة الخاصة في هذه البطولة، وهو الذي يحمل في خزائنه لقبين، لكن مع هذه البداية الخجولة بدأ الشك يراود مشجعي أسود جرجرة بالرغم من كونها المباراة الأولى، ولا تكون غالبا معيارا للتقييم، لكن أن يظهر الفريق بهذه الصورة الباهتة قريبا فهذا ما لم تتجرعه الأنصار، خاصة أن اللقاء كان أمام فريق صعد حديثا لمصاف الكبار، ولا تبلغ ميزانية ثلث ميزانية شبيبة القبائل تقريبا، مما دفع بعض عشاق النادي في التراجع مبدئيا عن الثقة التي كانوا يضعونها في الفريق، للذهاب بعيدا في البطولة القارية، خاصة أنه إذا تجاوز الدور التمهيدي الأول والثاني للبطولة العريقة، فسيصطدم بعمالقة القارة السمراء، وهو ما دفع عشاق النادي وعبر العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في التشكيك في قدرة الفريق على مقارعة تلك الفرق الكبيرة، عكس ما خرج به البعض أين أقروا أن الفريق لازال في طور البناء ولا يجب التسرع في إعطاء حكم مسبق مع وجوب دعم الفريق.

المولودية بوجه باهت في داربي شاحب

خيم التعادل السلبي في الداربي التاريخي العاصمي بين مولودية الجزائر بطل الدوري في الموسمين الأخيرين، واتحاد العاصمة أمسية البارحة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
واعتبر البعض أن هذه المباراة تعتبر من بين أسوء الداربيات التي جمعت الفريقين عبر التاريخ، خاصة للغياب الشبه التام للجماهير التي كان طرفا عبر التاريخ يزين مثل هذه المباريات الجميلة، والتي تعطي اللقاء طابعا حماسيا خاصا، ناهيك عن كون الداربي لعب في بداية موسم مع نسق ثقيل جدا، دفع الجمهور لمشاهدة مباراة شبه مملة –حسبهم- غابت عنها الفرص والفرجة ولعبت في وسط الميدان، وتغلب عليها الحذر من جانب الفريقين ليجانبا المتعة في هذا اللقاء.

الشناوة بكامل الزاد لتدارك ما فات

تعول إدارة المولودية على الخبرة الأفريقية التي يحوزها مدربها الجديد رولاني موكوينا، للذهاب بعيدا في البطولة القارية خاصة مع التحاق كل اللاعبين الجدد بصفوف أبناء باب الواد، وبالرغم من البداية المحلية المخيبة لكن الجماهير تأمل لتدارك المشاركة الماضية في البطولة الأفريقية حين غادر البطولة من الدور الثاني.

ومع التحاق الصفقات الجديدة، سيتعين على الجنوب أفريقي المباشرة في ترتيب التوليفة، واللعب على وتر الانسجام، خاصة أنه يحبذ لغة الاستحواذ والضغط العالي وهو ما ستبينه المباريات القادمة، إن نفذ أشباله تعليماته بحذافيرها، وهو ما شاهدناه في تجاربه السابقة مع الأندية التي دربها، خاصة أن إدارة الشناوة أعطته العديد من الصلاحيات والكثير من الثقة لإنجاح خططه، خاصة مع اقتراب الشروع في مجريات الدور التمهيدي لأعرق البطولات الأفريقية للأندية.

لياسما يعود لطريقته المعتادة مع عودة جنراله !

عاد اتحاد العاصمة للعب طريقته الكلاسيكية التي اعتاد جمهوره مشاهدته عليها في الحقبة الأولى لبن شيخة، والتي عادت مجددا وترسمت مع عودته من جديد من على رأس القاطرة الفنية لأبناء سوسطارة، وهو ما لوحظ في المباراة الأولى بالداربي، أين اكتفى لاعبوه باللعب وسط الميدان والتكتل في الخلف أحيانا ولعب الكرات العرضية والبحث عن الكرات الثابتة أو التنقلات السريعة، دون تبادل الكرات أو مشاهدة طريقة لعب واضحة التي جانبها الامتاع حسب ما تداولته جماهير النادي، وكذا أهل الاختصاص في خبايا المستديرة، خاصة أن جماهير النادي شنت غضبها بمجرد إعلان عودته لتدريب الفريق عبر أغلب الصفحات، وهذا راجع -حسبهم- لطريقة اللعب التي لا تحبذها جماهير النادي، التي ألفت المتعة في جل فتراته النادي الزاهية، عكس الإدارة التي وضعت ثقتها في الجنرال بحكم خبرته في كأس الكاف، خاصة أنه قد توج بها رفقة اتحاد العاصمة في وقت ليس ببعيد، فهل سيعيد بن شيخة بفلسفته الكروية الاتحاد للسكة الصحيحة، ويعيد أبناء سوسطارة للالتفاف حوله بتحقيقه للألقاب؟

أبناء لعقيبة يحققون المطلوب

نجا شباب بلوزداد من مصيدة أتليتيك بارادو في أول مباراة له في البطولة، حينما خرج بالزاد كاملا من على ملعب 20 أوت، بتفوقه على أبناء الأكاديمية بشق الأنفس بهدف وحيد ويظفر بالنقاط الثلاث.

وقد شهد اللقاء تباينا في أداء أشبال راموفيتش ولم يرتقي لتطلعات جمهوره، خاصة مع قلة الفرص وعدم تقديم لمحات فنية كانت قد شاهدتها جماهيره في النصف الثاني من الموسم المنصرم، ما دفعه للمطالبة بالتحسين في المباريات القادمة، خاصة أنه مقبل على المشاركة في كأس الكاف والتي تعول عليها إدارة النادي، لتحقيق أول بطولة قارية تضعها في خزينة النادي، وهذا ما أقره مدرب الفريق عقب اللقاء، حين أكد أن المباريات الأولى يجب فيها الصبر لجني ثمار العملن مقرا بصعوبة البطولة هذا الموسم، ومؤكدا في نفس الوقت أن البطولة القارية ستكون ضمن أهدافه الأولى وسيعمل على تصحيح أخطاء المباراة الأولى.

جدير بالذكر، أن مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ستمثلان الجزائر في رابطة الأبطال الأفريقية ، كما سيمثل فريقا شباب بلوزداد واتحاد العاصمة الجزائر في كأس الكاف.