#image_title
منذ توليه قيادة العارضة الفنية لنادي مولودية الجزائر، أثار المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا اهتمام جماهير “العميد”، التي لطالما طالبت بمدرب قادر على إعادة الفريق إلى سكة الكرة الحديثة، ووضع حد للعشوائية التي ميّزت أداء غالبية الأندية الجزائرية. واليوم، بعد مرور أسابيع قليلة على انطلاق الموسم، يطرح السؤال نفسه: هل وضع موكوينا بصمته؟ وهل منح المولودية الإضافة المنتظرة؟
ما يمكن ملاحظته ميدانيا هو أن المولودية بدأت تقدّم كرة قدم جميلة نسبيا، بعيدة عن الكرات الطويلة والعشوائية التي ميّزت أداء كثير من الأندية في البطولة المحلية. الفريق يلعب بتنظيم أكبر، يحاول بناء اللعب من الخلف، ويمنح هوية واضحة للخطوط الثلاثة، وهو ما جعل الجماهير تُبدي ارتياحا عاما رغم بعض الصعوبات في الحسم.
النقطة الأكثر إشادة بموكوينا هي اعتماده على اللاعبين الشباب. فمنذ سنوات طويلة لم يعرف العميد دمجا فعليا للاعبيه المتدرجين في الفئات السنية مع الفريق الأول. اليوم، بفضل المدرب الجنوب إفريقي، ظهرت أسماء جديدة على غرار ياسين حمادوش، صاحب الهدف القاتل أمام مولودية وهران في الدقيقة 93، والذي يُنظر إليه كمهاجم واعد بعد تألقه مع الرديف. كما برز اسم رستم دنداوي، قائد الرديف، الذي بدأ يفرض نفسه كخيار مهم للمستقبل في خط الدفاع.
هذه الثقة زرعت الحافز لدى الشبان، وأعطت إشارات قوية بأن المنافسة داخل التشكيلة ستكون على أساس الجدارة لا الأسماء.
الاسم الأبرز الذي خطف الأضواء هذا الموسم هو أسامة بن حوى. لاعب الوسط الذي كان قريبا من مغادرة الفريق في الصيف الماضي، وجد نفسه فجأة في قلب مشروع موكوينا. الأخير أعاد تمركزه في الوسط ومنحه الثقة الكاملة، ليتحوّل إلى أحد ركائز العميد بفضل دقته في التمرير، رؤيته للملعب، وقدرته على استرجاع الكرات وصناعة الإضافة في البناء الهجومي.
قصة بن حوى تختصر فلسفة المدرب الجديد: وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب ومنحه الفرصة للتألق.
ومن بين الأوراق التي وظفها موكوينا بذكاء هذا الموسم، أيمن بوڤرة الذي اعتمد عليه في مركز الظهير الأيسر لتعويض غياب مروان خليف المصاب. اللاعب أثبت جاهزيته وقدّم مستويات مقنعة في الرواق الأيسر، ما منح الفريق توازنا إضافيا وأكد قدرة المدرب على الاستفادة من إمكانيات لاعبيه بأفضل شكل.
خلال خمس مباريات رسمية، تمكن المولودية من تحقيق ثلاثة انتصارات على آقبو ومولودية وهران وفاسيل الليبيري، مقابل تعادلين سلبيين أمام اتحاد العاصمة وفاسيل في ليبيريا.
النتائج تبدو إيجابية إجمالا حتى وإن جاءت بعض الانتصارات بصعوبة. صحيح أن الفريق لم يواجه بعد كبار المنافسين محليا وإفريقيا، غير أن الأداء كان مطمئنا وأظهر أن المولودية تسير في الطريق الصحيح.
التحدي الأكبر لموكوينا يبدأ الآن، مع عودة ركائز مثل بن خماسة وخليف، وضرورة دمج المستقدمين الجدد على غرار فرحات والحسن بانغورا وبوصوف، إضافة إلى البحث عن الحلول لتعويض غياب زوڤرانة وساليو بانغورا.
كما أن الفريق مقبل على مواجهة ثنائية حاسمة في دوري أبطال إفريقيا أمام كولومب سبورتيف الكاميروني يومي 17 و24 أكتوبر. النجاح في هذه المحطة سيمنح العميد دفعة معنوية كبيرة ويُبقيه في السباق على جميع الجبهات: الحفاظ على الهيمنة المحلية والبحث عن اللقب العاشر، العودة إلى منصة كأس الجزائر الغائبة منذ 2016، وخوض نهائي السوبر أمام اتحاد العاصمة في ديسمبر.
أما الطموح الأكبر فيبقى قاريا، حيث يترقب الأنصار مشاركة أفضل من ربع نهائي الموسم الماضي، وربما الحلم بالنجمة الثانية الغائبة منذ 1976.
جمهور المولودية يُعرف بشغفه الكبير وطموحه الدائم، وهو اليوم يضع ثقته في مشروع موكوينا. الإدارة من جهتها وفّرت الظروف المثالية، سواء من خلال مركز التدريب الجديد أو ملعب الفريق الخاص، ما يضمن الاستقرار الفني ويمنح المدرب كل الأدوات اللازمة لقيادة موسم استثنائي.
رولاني موكوينا أوقف المحاباة ورسّخ قاعدة “البقاء للأجدر”، أعاد الاعتبار للاعبين مهمشين، منح الفرصة للشباب، وأحسن توظيف عناصره.
البداية تبدو موفقة، لكن الامتحان الحقيقي لم يأت بعد. فجماهير العميد لا ترضى إلا بالألقاب، والمواعيد القادمة محليا وإفريقيا ستكشف ما إذا كان المدرب الجنوب إفريقي قادرا فعلا على كتابة فصل جديد في تاريخ مولودية الجزائر.
أكد مدرب نادي نيس الفرنسي فرانك هايس، أن إصابة لاعبه الدولي الجزائري، هشام بوداوي لا…
تشهد مدن مغربية منذ أسابيع احتجاجات واسعة تقودها فئة الشباب المعروفة بـ"جيل Z"، حيث خرج…
احتل العداء الجزائري، بودراع عبد الهادي المركز الخامس، في نهائي سباق 1500 متر T13 ضمن…
أعلن الاتحاد الجزائري لألعاب القوى عن القائمة النهائية للمشاركين في دورة الألعاب الإسلامية 2025، التي…
ستكون مباريات سهرة الثلاثاء في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، محط أنظار الجماهير…
أعلن نادي اتحاد جدة السعودي في بيان رسمي أن متوسط ميدانه الدولي الجزائري حسام عوار…
This website uses cookies.