مولودية وهران… موسم مخيب رغم الميزانية الضخمة

أسدل الستار على موسم 2024–2025 لمولودية وهران بنتائج أقل بكثير من التطلعات، رغم واحدة من أضخم الميزانيات في تاريخ النادي التي وفرتها شركة هيبروك والتي وصفت من قبل العديد بأنها الأضحم في الدوري الجزائري هذا الموسم، وبين تغييرات فنية متكررة، وانتدابات شتوية عديدة، وتعيينات إدارية بارزة، لم ينجح “الحمراوة” في تحقيق أي هدف يُرضي القاعدة الجماهيرية الكبيرة لـ الحمراوة، مكتفين بـالمرتبة التاسعة في جدول الترتيب بـ40 نقطة، وبتوديع كأس الجمهورية من الدور ثمن النهائي، ليسجّل الفريق موسمًا مخيبا للأمال على كافة المستويات.

من المرحوم بوزيدي إلى عمراني… تغييرات فنية دون فاعلية

بدأت مولودية وهران الموسم مع المدرب المرحوم يوسف بوزيدي، الذي أشرف على التحضيرات الصيفية بمدينة إزميت التركية، وحقق فوزًا في الجولة الافتتاحية أمام شبيبة الساورة، قبل أن يتعثر أمام ترجي مستغانم ويتعادل مع أولمبي الشلف، حيث سجل الفريق تحت قيادته 3 أهداف واستقبل هدفين في أول 3 مباريات، ما دفع الإدارة إلى إقالته مبكرًا بسبب النتائج السلبية، ليخلفه المدرب المالي إيريك شال، الذي قاد الفريق في 13 مباراة، منها مباراتان في كأس الجمهورية. حقق خلالها 6 انتصارات (منها 2 في الكأس)، وتعادل في مباراتين، وخسر 5 مباريا، وسجل الفريق خلال فترته 13 هدفًا واستقبل 10، قبل أن يرحل فجأة لتدريب المنتخب الأول لنيجيريا، تاركًا المولودية متأهلة إلى ثمن نهائي كأس الجمهورية.

لاحقًا، تولّى عبد القادر عمراني تدريب الفريق حتى نهاية الموسم، وقاده في 15 مباراة، فاز في 7، وخسر 7، وتعادل في واحدة، وسجل الفريق خلالها 19 هدفًا واستقبل 12. وودّع منافسة الكأس على يد اتحاد الحراش في ثمن النهائي، لتتبخر آخر آمال الأنصار في تحقيق لقب.

ميزانية ضخمة، انتدابات عديدة… ونتائج متواضعة

رغم النشاط الكبير خلال الميركاتو الشتوي، حيث تعاقدت الإدارة مع 5 لاعبين جدد هم الغابوني عمر جوب، الموريتاني سيد أحمد عبلة، بالإضافة إلى عمار بورديم، عزيز مولاي، ودليل حسن خوجة، إلا أن الفريق لم ينجح في تحقيق القفزة النوعية المنشودة، وسط استمرار غياب الاستقرار الفني، وتراجع أداء المجموعة، إلى جانب معاناة بعض المستقدمين من إصابات مزمنة.

كما عيّنت الإدارة اللاعب الدولي السابق مراد مزيان في منصب المدير الرياضي، في محاولة لإعادة ترتيب البيت الداخلي. ورغم نواياه الطيبة وتصريحاته المتفائلة، إلا أن هذا التعيين لم ينعكس إيجابيًا على نتائج الفريق، التي ظلّت متذبذبة حتى الجولة الأخيرة.

نهاية مخيبة وأسئلة تنتظر الإجابة

أنهت مولودية وهران موسمها بـ14 فوزًا (12 في البطولة و2 في كأس الجمهورية)، مقابل 15 خسارة، وتعادلين فقط، مسجلةً 35 هدفًا واستقبلت 24 هدفًا. ليُسدل الستار على موسم مخيب للآمال، وسط غضب جماهيري كبير وتساؤلات مشروعة حول مصير ميزانية ضخمة صُرفت دون تحقيق أي نتائج.

وفي ظل فوضى تسييرية واضحة، تبقى الآمال معلّقة على مراجعة شاملة تمسّ الإدارة والشركة المالكة هيبروك، الطاقم الفني، ومنظومة التسيير المالي، من أجل تصحيح المسار وتحقيق نتائج تليق بتاريخ “الحمراوة” في الموسم القادم.

صابر غالم
صابر غالم

Recent Posts

اختتام فعاليات البطولة الوطنية للجودو”أصاغر”وسط أجواء تكريمية لكبار المدربين

تم اليوم إسدال الستار على فعاليات البطولة الوطنية للجودو أصاغر إناث- ذكور ، المنظمة من…

16 دقيقة ago

هل يكون نهائي كأس الجمهورية الشجرة التي تغطي غابة مشاكل إتحاد العاصمة ؟

أسدل الستار عن البطولة الجزائرية ، مساء أمس السبت، وسط خيبة أمال عاش على وقعها…

ساعة واحدة ago

رئيس ترجي مستغانم يثمن نجاح الفريق في البقاء ويعد الأنصار بالأفضل

عبر رئيس نادي ترجي مستغانم، تقي الدين بيبي، عن فخره وارتياحه بعد نجاح الفريق في…

ساعة واحدة ago

رئيس “الفيفا” يعزي “الفاف” بعد حادثة ملعب 5 جويلية

قدم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السيد جياني إنفانتينو، تعازيه الخالصة لأسر ضحايا الحادث…

ساعة واحدة ago

بولبينة: “لدي بند يسمح لي بالرحيل إلى أوروبا”

خرج هداف البطولة الوطنية، عادل بولبينة،  عن صمته وتحدث لأول مرة عن خياره بالانضمام إلى…

ساعة واحدة ago

This website uses cookies.