نهائي السيدة الكأس منفذ لإنقاذ موسم الشباب أو الإتحاد

يكتسي نهائي كأس الجمهورية المرتقب بين قطبي العاصمة شباب بلوزداد وإتحاد العاصمة، أهمية قصوى بالنسبة للفريقين، ليس لكونه مباراة نهائية والفائز سيكون له شرف استلام السيدة الكأس الغالية من أيدي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وإنما أيضا لأسباب ثانية يمكن تلخصيها في أن السيدة الكأس تعتبر بمثابة طوق نجاة لكلا الفريقين من أجل انقاذ موسمهما وضمان الخروج على الأقل بالكأس الغالية والتي ستحجب دون شك كل النقائص والأمور السلبية التي عاشها الجانبين طيلة الموسم الكروي.

ولا يختلف اثنان على أن إتحاد العاصمة عاش واحدا من أصعب مواسمه منذ بداية عهد الاحتراف، فرغم التعاقدات القوية والميركاتو التاريخي الذي قامت به ادارة الفريق بقيادة عثمان سحبان والذي اكتسح السوق الصيف الماضي بتعاقدات مدوية واسماء رنانة في صورة الياس شتي وحسام غشة والبوليفي اداليد تيرازاس والثنائي الدولي الكونغولي مونديكو وليكونزا وايضا المهاجم غيلاس غناوي، وكل هذه الأسماء جعلت الجميع يتوقع أن يكون موسم نادي سوسطارة قويا مقارنة بسابقيه، وأن يتنافس على كل الألقاب الممكنة، غير أن حقيقة الميدان كانت مغايرة تماما وبعيدة كل البعد عن تطلعات محبي النادي الأحمر والأسود، حيث اتسم الموسم بمشاكل كبيرة جدا من الناحية الادارية والفنية والتسيرية والتي تسببت في خروج الاتحاد مبكرا من سباق اللقب واقصائه من الدور ربع النهائي لكأس الكاف أمام شباب قسنطينة، فضلا المستوى الكارثي والنتائج السيئة جدا التي سجلها الفريق طيلة الموسم والتي تسببت في اقالة مدربين هما التونسي نبيل معلول والبرازيلي باكيتا في سابقة تاريخية وغير مسبوقة لإتحاد العاصمة، وتمت الاستعانة بالمدرب محمد لاسات لاكمال الموسم والذي فشل هو الاخر في تحقيق نتائج افضل من سابقيه، حيث فاز بمباراتين وتعادل في مباراة وانهزم في ثلاث مباريات في البطولة، على أمل أن ينجح في كتابة التاريخ وقيادة الاتحاد لنيل كأس الجمهورية وانقاذ الموسم الذي يريد أن تكون خاتمته حسنة.

وفي الجهة المقابلة، عاش فريق شباب بلوزداد موسما مليئا بالتناقضات، حيث كانت البداية كارثية بهزائم متتالية لم يشاهدها الفريق طيلة المواسم الستة الاخيرة، وغادر أيضا رابطة ابطال افريقيا من دور المجموعات في مشاركة أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها مخيبة للأمال، قبل أن يعرف بيت العقيبة عودة قوية منذ تعين الندرب الألماني سيد راموفيتش، والذي عرف كيف يعيد قطار الشباب الى سكته الحقيقية وقاده الى نهائي كأس الجمهورية، مسجلا عدد كبير من الانتصارات في البطولة الوطنية، ما جعله يتنافس على لقب البطولة إلى غاية الجولة الختامية من الموسم، إلا أن النهاية لم تكن كما اراده لاعبو الشباب وحتى الأنصار وهذا بعد تضييعه مركز الوصافة ما يعني الغياب عن رابطة ابطال افريقيا لأول مرة بعد خمس مشاركات متتالية، ويأمل محبو الشباب أن تمون خاتمة الموسم ايجابية وهذا عبر الاطاحة بالجار اتحاد العاصمة وتحقيق الكأس العاشرة في تاريخ النادي والثانية تواليا، وهذا وحده سيكون كفيلا بتضميد جراح الغياب عن اقوى المسابقات القارية الموسم المقبل، فهل سيكون نهائي نيلسون مانديلا بلوزذاديا ؟ أم أن السيدة الكأس ستختار عريسا اخرا هذه المرة وستزف الى احياء سوسطارة والقصبة وباب الواد ؟

محمد. ق
محمد. ق

Recent Posts

بن سبعيني يتألق مع دورتموند ويقود الفريق للتأهل في كأس ألمانيا

واصل الدولي الجزائري رامي بن سبعيني عروضه المميزة مع بوروسيا دورتموند، بعدما ساهم بشكل بارز…

9 ساعات ago

خاسف: “الأهم التأهل وهدفنا الاستعداد لأي منافس في ربع النهائي”

أبدى نوفل خاسف، مدافع المنتخب الوطني المحلي، ارتياحه لتأهل “الخضر” إلى الدور ربع النهائي من…

10 ساعات ago

بوقرة: “التأهل مجرد بداية والاختبار الحقيقي في ربع النهائي”

أكد مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الوطني المحلي، أن بلوغ ربع نهائي كأس إفريقيا للاعبين المحليين…

10 ساعات ago

فتيات المنتخب لأقل من 20 سنة يختتمن تربصهن استعدادًا لمواجهة السنغال

اختتمت فتيات المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، اليوم الإثنين، تربصهن الإعدادي الذي جرى بمركز…

10 ساعات ago

فيلود يوضح أسباب رحيله عن مولودية وهران ويعتذر للأنصار

أكد المدرب الفرنسي هيبار فيلود، الذي أنهى ارتباطه مع نادي مولودية وهران، في تصريح خاص…

12 ساعة ago

خاسف يتوج بجائزة أفضل لاعب في مواجهة النيجر

توج الدولي الجزائري نوفل خاسف بجائزة أحسن لاعب في اللقاء الذي جمع المنتخب الوطني الجزائري…

12 ساعة ago

This website uses cookies.