#image_title
تتجه أنظار الجماهير الجزائرية هذا السبت نحو ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، الذي يحتضن نهائي كأس الجمهورية 2025 بين شباب بلوزداد واتحاد العاصمة، في مواجهة من العيار الثقيل ينتظرها الشارع الرياضي بشغف، لكنها تتجاوز حدود المنافسة الكروية التقليدية.
ليست مجرد مباراة بين فريقين، بل هي صدام فكري وتكتيكي بين مدرستين مختلفتين، بين الانضباط الأوروبي الذي يمثّله المدرب البوسني سعد راموفيتش، والإرادة الوطنية التي يجسّدها المدرب المحلي محمد لاسات، الذي نشأ في عمق المنظومة الكروية الجزائرية وعرف خباياها.
نهائي هذا الموسم يحمل طابعًا خاصًا، فهو امتحان جديد للمدرب المحلي في وجه موجة الثقة الكبيرة التي باتت تحيط بالأجانب، واختبار حقيقي لمستقبل الثقة في الكفاءات الوطنية.
كل شيء أصبح جاهزًا، من المدرجات إلى الكواليس، لكن الجواب الأخير لا يُكتب إلا فوق العشب، حيث تصنع القلوب الباردة والقرارات الشجاعة الفارق في ليلة التتويج.
بعد موسم صعب على مستوى الأداء والاستقرار الفني، نجح كل من شباب بلوزداد واتحاد العاصمة في الوصول إلى المحطة النهائية من كأس الجمهورية، ليمنحا جماهيرهما فرصة جديدة لاحتضان المجد.
سعد راموفيتش… استمرار مشروع التتويج
منذ وصوله إلى شباب بلوزداد، تمكّن المدرب البوسني سعد راموفيتش من إحداث ثورة هادئة داخل الفريق. بعد بداية متذبذبة في البطولة، نجح في فرض أسلوبه، وأعاد التوازن إلى التركيبة الفنية، خاصة في الشق الهجومي، حيث تحوّل الفريق إلى أقوى خط هجوم في البطولة الوطنية.
راموفيتش لا يبحث عن أول لقب في الجزائر، بل يسعى إلى مواصلة ما بدأه سلفه البرازيلي ماركوس باكيتا، الذي توّج بكأس الجمهورية رفقة بلوزداد الموسم الماضي (2024). واليوم، يطمح راموفيتش لأن يقود النادي نحو لقب عاشر تاريخي في هذه المسابقة، ويؤكد استمرارية نجاح المدرسة الأجنبية في النهائيات الجزائرية.
المدرب البوسني يتمتع بهدوء كبير وثقة واضحة، ويُجيد قراءة خصومه، لكن السؤال المطروح: هل ينجح في تكرار سيناريو التتويج ويثبت أن شباب بلوزداد أصبح قوة لا تُوقف في الكأس؟
محمد لاسات.. هل يكسر القاعدة ويُعيد الاعتبار للمدرب المحلي؟
في الطرف الآخر، يدخل محمد لاسات المواجهة بروح مختلفة. مدرب جزائري شاب، تولّى زمام الأمور في توقيت حساس من الموسم، بعد أن عرف اتحاد العاصمة تقلبات إدارية وفنية أربكت مساره وأثّرت على استقراره.
ورغم ضيق الوقت، نجح لاسات في إعادة التوازن للفريق وقيادته إلى النهائي، عبر عمل تكتيكي هادئ وروح جماعية واضحة.
لاسات يعرف أن التتويج بالكأس لا يعني فقط مجدًا لناديه، بل قد يكون انتصارًا للمدرب المحلي في معركة الثقة، وفرصة لكسر الصورة النمطية التي جعلت أغلب الأندية تميل نحو المدربين الأجانب.
بعد مرور عامين على آخر تتويج لمدرب جزائري بكأس الجمهورية، يعود الأمل مع لاسات. فهل يُعيد أمجاد الإطار الوطني، ويكتب اسمه إلى جانب أسماء المدربين الذين صنعوا المجد المحلي؟
وهل يكون هو من يقود الاتحاد نحو لقب تاسع تاريخي، ويمنح جماهيره فرحة غابت في الموسم المتذبذب؟
نهائي كأس الجمهورية 2025 ليس فقط مواجهة بين شباب بلوزداد واتحاد العاصمة، بل هو صدام بين مناهج تدريب ومدارس فكرية مختلفة. سعد راموفيتش يأتي لتثبيت أقدام المدرسة الأجنبية وتأكيد هيمنتها، خاصة بعد تتويج ماركوس باكيتا مع بلوزداد في نسخة الموسم الماضي.
أما محمد لاسات، فهو يقاتل على جبهة أخرى، من أجل استرجاع هيبة المدرب المحلي، ومحاولة إعادة ما فعله عبد القادر عمراني سنة 2023 مع أولمبي الشلف، عندما كان آخر مدرب جزائري يُتوج بالكأس.
فمن منهما يُدوّن اسمه في سجل الأبطال؟
الجواب سيكون مساء السبت، فوق عشب براقي، في نهائي لا يُشبه كل النهائيات.
حقق المنتخب الوطني للكرة الطائرة ، اليوم الجمعة 4 جويلية فوزا مقنعا على نظيره الليبي…
نجحت الجزائرية نسيمة صايفي في الفوز بمسابقة رمي القرص، للصنفين المدمجين ف55/ 57 ، خلال…
من المنتظر ان يكون نهائي كأس الجمهورية المرتقب غدا بملعب نيلسون مانديلا ببراقي مسرحًا لأحلام…
رغم ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى بصعوبة في الجولة ما قبل الأخيرة من الموسم…
العروس الكأس بثوبها الذهبي، أطلت أمس من واجهة شركة موبيليس، في عرض رمزي خطف الأنظار…
أعلن نادي وفاق سطيف، في خطوة تحمل الكثير من الرمزية، عن تعيين لزهر حاج عيسى،…
This website uses cookies.