نهاد نيلي ووسيلة بوزيد: “المنتخب جاهز للكان وسنلعب كل مباراة على حدة.. ننتظر دعم الجماهير”

في أجواء تسودها الجدية والطموح، أدلت لاعبتا المنتخب الوطني النسوي نهاد نيلي وويسين بوزيد بتصريحات قوية ومليئة بالثقة، أكّدتا من خلالها أن المنتخب الجزائري بات على أتم الجاهزية للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات، المقررة خلال شهر جويلية المقبل بالمغرب.

جاهزية بدنية وتكتيكية عالية رغم صعوبة المجموعة
صرّحت اللاعبة نهاد نيلي أن المنتخب الوطني خاض تحضيرات مكثفة خلال الفترة الماضية، سواء على الصعيد البدني أو التكتيكي، وأن المجموعة تسير نحو الانسجام الكامل، قائلة:”التحضيرات كانت في المستوى، عملنا بجدّ في كل الجوانب، والمنتخب اليوم أصبح أكثر انسجامًا وتنظيمًا. نعلم أن المجموعة التي نتواجد فيها صعبة، لكننا جاهزات وسنلعب كل مباراة بمباراة، دون التفكير المسبق في الحسابات.”

من جهتها، شددت ويسام بوزيد على أن صعوبة المجموعة لن تُثني عزيمة اللاعبات، بل ستكون دافعًا إضافيًا لتقديم أفضل ما لديهن على أرضية الميدان، مشيرة إلى أن تركيزهن الكامل سيكون على كل لقاء على حدة، دون الاستهانة بأي منافس:
“سنواجه خصومًا أقوياء، لكننا سنلعب بكل ما نملك من عزيمة وتركيز. لا توجد مباراة سهلة،

وفيما يخص البرنامج التحضيري، اتفقت اللاعبتان على أهمية المباراتين الوديتين المقبلتين، واللتين ستجمعان المنتخب الجزائري بمنتخبي السنغال والكونغو، حيث اعتبرتهما “محطة أساسية” لاختبار الجاهزية النهائية، قبل السفر إلى المغرب.

وأكدت بوزيد:”المباراتان المقبلتان ستكونان بمثابة الاختبار الحقيقي لقياس مدى جاهزيتنا، والوقوف على كل التفاصيل الفنية التي يجب ضبطها قبل الدخول في المنافسة الرسمية.”

ووجّهت كل من نايلي وبوزيد دعوة مفتوحة وصادقة للجماهير الجزائرية، طالبن فيها بمرافقة “اللبؤات” وتشجيعهن في هذه المنافسة القارية، مشددتين على أن دعم الجماهير سيكون عنصرًا نفسيًا محفزًا في مشوار الفريق، سواء في التحضيرات أو في اللقاءات الرسمية.

قالت نيلي في هذا السياق:”نحتاج إلى دعم الجمهور الجزائري، وجودهم معانا يعطينا طاقة مضاعفة، ونعدهم أننا سنلعب بكل قلوبنا من أجل تشريف الراية الوطنية.”

بهذه التصريحات، تُعبر لاعبات المنتخب الوطني النسوي عن روح المسؤولية والإصرار قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا بالمغرب. ورغم وعيهن بصعوبة المهمة، إلا أن الثقة في النفس والانضباط الفني يبدو أنهما سيكونان سلاح الجزائر في مواجهة كبار القارة. التحدي بدأ، والآمال معلّقة على نساء “الخضر” لصناعة إنجاز يُدوَّن في سجل الكرة النسوية الجزائرية.