رغم الطابع الودي للمباراة، ورغم أن اللقاء يُلعب خارج الديار، إلا أن المنتخب الوطني وجد من يسانده في المدرجات المصرية، حيث سجلت الجماهير الجزائرية حضورًا لافتًا وإن كان محدودًا من حيث العدد لكنها جاءت من مختلف المحافظات المصرية، من الإسكندرية إلى القاهرة، مرورًا ببعض الجاليات المقيمة في الضواحي المجاورة، لتؤكد مرة أخرى الارتباط الكبير بالجمهور الجزائري أينما حلّ الفريق الوطني.
الحضور لم يقتصر فقط على الجالية الجزائرية، بل كان لافتًا وجود أحد أشهر المشجعين المصريين للجزائر، الشاب أبو نوب، الذي بات رمزًا مميزًا للعلاقة الرياضية بين البلدين. هذا المشجع الذي يحضر دائمًا مباريات المنتخبات الجزائرية كلما لعبت داخل مصر، ويشجع منتخباتنا في مختلف الرياضات دون استثناء، وجد طريقه كالعادة إلى محيط ملعب القاهرة الدولي ليجدد دعمه للخضر المحليين في هذا الموعد الودي.
ولم يمرّ هذا الوفاء مرور الكرام، إذ قامت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مساء أمس، خلال آخر حصة تدريبية للمنتخب الوطني المحلي، بتكريم هذا المشجع المصري العاشق للألوان الوطنية. وقد لاقى هذا التكريم صدى كبيرًا في محيط المنتخب الذي ثمّن المبادرة، نظرًا لكونها تعكس روح الاحترام والامتنان تجاه كل من يقف خلف المنتخب، مهما كانت جنسيته.
ورغم أن العدد الإجمالي للمناصرين لم يكن كبيرًا، إلا أن الأجواء التي صنعها الحضور الجزائري والمناصرون المصريون المحبون للجزائر أعطت للمباراة طابعًا خاصًا قبل صافرة البداية. مشاهد الأعلام الوطنية في المدرجات، والهتافات المشتركة، والالتفاف حول اللاعبين في محيط الملعب، كلها أكدت أن المنتخب الوطني حتى في الوديات لا يلعب أبدًا وحده.
بهذا الدعم المعنوي، يدخل المنتخب الوطني المحلي مباراته الأولى في القاهرة بأجواء إيجابية، وبحضور جماهيري يعكس قيمة المنتخب وعمق العلاقة الودية بين الشعبين.

