أشاد مراد آيت طاهر، النجم السابق لشبيبة القبائل، بالأداء القوي الذي قدمه الفريق هذا الموسم، معتبراً أن التواجد ضمن البوديوم جاء نتيجة عمل جماعي مميز. وأكد قائلا:”الفريق قدم مستوى متميزاً في المرحلة الثانية، مع يقظة جماعية وفردية سمحت للاعبين الشباب بإثبات ذاتهم”، مشيراً إلى أن هذا التطور يعكس عمقاً في التشكيلة وقدرة على المنافسة.
أشاد آيت طاهر بدور المدرب جوزيف زينباور في هذا التحول النوعي، قائلاً: “لقد نجح في فرض منهجية واضحة واستعادة الثقة بين اللاعبين”. ووصف المدرب الألماني بأنه “الرجل المناسب لقيادة مشروع النادي، خاصة بعدما حقق توازناً مثالياً بين الخبرة والطموح الشبابي”، داعياً في الوقت نفسه إلى تجديد عقده لضمان استمرارية هذا النجاح.
وفيما يخص الاستعدادات للموسم المقبل، أكد آيت طاهر على ضرورة منح زينباور الصلاحيات الكاملة في التعاقدات، قائلاً: “هو الأدرى باحتياجات الفريق، ويجب أن نثق في رؤيته لبناء تشكيلة قادرة على المنافسة في دوري الأبطال”. ونبه إلى أهمية التعاقدات الذكية التي تضم لاعبين ذوي خبرة إفريقية، مع الحفاظ على نواة الفريق الحالية التي أظهرت تماسكاً كبيراً.
لكن آيت طاهر حذر من إهمال البطولة المحلية على حساب المنافسات القارية، مستشهداً بتجارب سابقة. وقال: “لا يجب أن نكرر أخطاء الماضي، حيث برزنا قارياً دون ألقاب محلية… الجمهور يريد بطولات ملموسة”، مؤكداً أن التوازن بين المسابقات هو مفتاح النجاح الحقيقي للفريق الأصفر والأخضر.
دعا النجم السابق إلى وضع خطة استراتيجية طويلة المدى، تقوم على الجمع بين العناصر الشابة والقدامى. وأوضح أن “تاريخ شبيبة القبائل الزاخر بالألقاب الإفريقية يثبت أن الاستقرار والعمل الجاد هما أساس النجاح”، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من هذه الخبرات لبناء فريق قوي للمستقبل.
وختم آيت طاهر كلامه برسالة إلى جماهير الفريق، قال فيها: “جماهير شبيبة القبائل تستحق فريقاً يحقق الألقاب… علينا العمل بجد لاستعادة أمجاد هذا النادي العريق”. مؤكداً أن الطموح يجب أن يكون موازياً للعمل الدؤوب، ليعود الفريق إلى منصات التتويج محلياً وقارياً.