تأهل المنتخب الجزائري من دور المجموعات متصدراً الترتيب، ليواجه في الدور السادس عشر من بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 المقامة بالمغرب منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية الملقب بـ(الفهود)، في مباراة تحمل أهمية كبيرة للطرفين، والمقررة يوم 6 جانفي على الساعة الخامسة مساءًا بتوقيت الجزائر.
يستند فريق الفهود في تشكيلته إلى لاعبين محترفين من الدوريات الأوروبية والعالمية، يمتلكون خبرة واسعة وسلاسة في اللعب الجماعي، بدأ منتخب الكونغو الديمقراطية مشواره في البطولة بقوة، حيث فاز على منتخب بنين بهدف دون مقابل في الجولة الأولى سجّله ثيو بونجوندا، وفي مباراته أمام السنغال تعادل الفريق بهدف لكل فريق أحرزه سيدريك باكامبو والذي بدوره افتتح باب التسجيل لفريقه في جولته الثالثة من دور المجموعات اليوم ، بإحرازه للهدف الأول قبل أن يضيف زميله غايل كاكوتا ثنائية تهديفية، ليتفوق المنتخب الكونغولي بثلاثية نظيفة اكتسح بها الشباك البوتسواني قاطعا بفوزه تأشيره التأهل إلى دور الـ16، على أن يلاقي في أولى مواجهاته المنتخب الوطني الجزائري في مباراة يسعى من خلالها الفريق لإحداث مفاجأة في الأدوار الإقصائية.
كما يمتلك الفريق الكونغولي مجموعة من أبرز اللاعبين ذوي السجل التهديفي المميز مع منتخبهم الوطني. يتقدمهم سيدريك باكامبو، الذي أحرز أكثر من 20 هدفاً دولياً منذ انضمامه للمنتخب في 2015، ما يجعله أحد أبرز مصادر التهديد الهجومي. إلى جانبه، يأتي ميساك إيليا الذي سجل عشرات الأهداف الدولية ويشكل ركناً أساسياً في هجمات الفريق، بينما يساهم ثيو بونجوندا بأهداف مهمة ويعتبر عنصراً فعالاً في خط الهجوم.
كما يلعب تشانسيل ممبمبا ونوح ساديكي وآرثر ماسواكو أدواراً حيوية في بناء اللعب والدعم الهجومي، على الرغم من أن أعداد أهدافهم أقل من المهاجمين التقليديين، ما يبرز تنوع مصادر القوة الهجومية للفريق.
يبرز بين لاعبي الفريق أيضًا ناثانيل مبوكو لاعب الوسط الهجومي الذي يساهم في صناعة الفرص، وكذلك غايل كاكوتا الذي تألق بثنائية اليوم الساحرة بقدرته على صناعة اللعب ، ويعد كل هؤلاء اللاعبين عناصر متوازنة ساعدت الكونغو الديمقراطية على تحقيق توازن بين الدفاع والهجوم خلال دور المجموعات.
و هذا التنوع والمهارة في كل خطوط اللعب يجعل مواجهة الجزائر اختباراً يملأه الاثارة والغموض ،بين من يكشر عن أنيابه لخطف تعويذة الحظ للعبور والتقدم ،وبين من يخطو بسلاسة وخفة محولاً الفرص إلى أهداف تثبت دون شك أن لا وجود للمستحيل ما دامت الروح القتالية كامنة.

