في ليلة شهدت تنافسًا كبيرًا بين عملاقي الكرة السعودية، أهلي جدة والهلال، برز نجم الدولي الجزائري رياض محرز كأحد أفضل اللاعبين في الميدان، رغم خروج فريقه من نصف نهائي السوبر السعودي. وعلى الرغم من أن الهلال استطاع في النهاية تجاوز الأهلي بركلات الترجيح، إلا أن محرز ترك بصمته بقوة على أرض الملعب.
منذ انطلاق المباراة، كان محرز في قلب الحدث، محركًا الهجمات وخلق الفرص لفريقه. بفضل براعته وقدرته على قراءة اللعب، تمكن من صناعة خمس فرص محققة خلال اللقاء، أكثر من أي لاعب آخر على أرض الملعب. وكانت إحداها تلك التي انتهت في شباك الهلال، بعدما حول البرازيلي روبيرتو فيرمينو تمريرة محرز إلى هدف رائع، أعطى الأهلي الأسبقية في النتيجة.
وبالرغم من هذا الأداء المميز، لم يكن الحظ حليف الأهلي في بقية المباراة. فبعد تقدمهم في النتيجة، نجح الهلال في فرض سيطرته والعودة في النتيجة بفضل رأسية الصربي ألكسندر ميتروفيتش. ومع انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، لجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، حيث تميز الهلال وأقصى الأهلي بنتيجة 4-1.
رياض محرز، الذي لم يكن ضمن المسددين في ركلات الترجيح، قدم واحدة من أفضل مبارياته بقميص الأهلي. فقد أظهر قدرة كبيرة على التحكم بالكرة وتوجيه اللعب، حيث بلغت نسبة نجاح تمريراته 86%، وقدم 25 تمريرة ناجحة، منها 6 عرضيات، مع نسبة نجاح 100% في الكرات الطويلة. علاوة على ذلك، كان محرز أكثر اللاعبين فاعلية في المواجهات البدنية، حيث ربح جميع التحامات الكرة التي خاضها.
وفي النهاية، حصل محرز على تقييم 8.0 من موقع “سوفا سكور” المتخصص، ليصبح بذلك رجل المباراة، وهو تقييم يعكس الأداء الكبير الذي قدمه على الرغم من الهزيمة. هذا الأداء يعزز مكانة محرز كلاعب لا غنى عنه في تشكيل الأهلي، ويعطي الأمل لجماهير الفريق في تحقيق نتائج أفضل في المباريات القادمة.
محمد عزيز بوسعدية