وجد اللاعب الجزائري الأصل، الفرنسي الجنسية، ريان شرقي، نفسه مرة أخرى في قلب الجدل، وهذه المرة بسبب صفقة انتقال لم تتم مع نادي بروسيا دورتموند الألماني. رغم أن كل شيء كان مهيئاً ليوقع شرقي مع النادي الألماني خلال فترة الانتقالات الصيفية، إلا أن الصفقة انهارت في اللحظات الأخيرة، ليبقى النجم الواعد في صفوف ناديه أولمبيك ليون الفرنسي، حيث يواصل التألق ويثبت جدارته.
الأنباء الأولية أشارت إلى أن مطالب شرقي المالية المرتفعة هي السبب وراء فشل الصفقة، غير أن مصادر لاحقة كشفت تفاصيل مختلفة، موضحة أن المدرب نوري شاهين هو من عارض التوقيع معه. رفض المدرب التركي لشرقي جاء نتيجة عدم قناعته بأن أسلوب اللاعب سيخدم خطط الفريق، خاصةً مع توجهات شرقي الهجومية ونزعته لعدم الالتزام الدقيق بالأدوار التكتيكية التي يطلبها المدربون عادةً.
قرار المدرب أثار موجة من الاستياء بين جماهير بروسيا دورتموند، حيث كانوا يتطلعون إلى ضم لاعب بقدرات شرقي المميزة ليعزز القوة الهجومية للفريق، الذي يعاني من تذبذب في نتائجه مؤخراً. الجماهير لم تخفِ حسرتهما على ضياع فرصة التعاقد مع لاعب بقدرات شبّهها البعض بأبرز المواهب الهجومية الفرنسية، لا سيما وأن تكلفة الصفقة كانت معقولة جداً بالنظر إلى القيمة السوقية للاعب.
وفيما يواصل شرقي مشواره مع ليون ويقدّم مستويات رائعة، تزداد التوقعات بشأن التحاقه بالمنتخب الفرنسي، حيث أشار محللون إلى أنه بات قريباً جداً من الانضمام إلى “الديوك”. ومع ذلك، لا تزال الآمال قائمة لدى الجماهير الجزائرية التي تتطلع لرؤية شرقي يرتدي قميص “محاربي الصحراء”، خصوصاً بعد أن أبدى اللاعب إشارات إيجابية تجاه الانضمام للمنتخب الجزائري.
ريان شرقي، الذي مدد عقده مع أولمبيك ليون حتى صيف 2026، يبقى أمامه الكثير من التحديات والقرارات المصيرية. وبينما يواصل شق طريقه كلاعب شاب موهوب، يبقى قرار تمثيل الجزائر أو فرنسا نقطة محورية في مسيرته، قد تحدد مستقبله الكروي .