يترقب الاتحاد الجزائري لكرة القدم إطلاق تجربة تقنية التحكيم بمساعدة الفيديو لأول مرة في البطولة الجزائرية، بعد أن كانت مقتصرة سابقاً على مباريات الأدوار المتقدمة من كأس الجزائر، و تعمل لجنة التحكيم حالياً على وضع اللمسات الأخيرة لتفعيل هذه التقنية، من خلال ملتقى تدريبي لحكام النخبة بوهران يركز على استخدام تقنية “الفار”، و هو تحدٍ تسعى الفاف لتحقيقه من أجل تحسين مستوى التحكيم في البطولات المحلية.
و قد وصلت شاحنتا “الفار” البرتغاليتان إلى ميناء وهران مؤخراً، و تحملان على متنهما خمسة تقنيين أجانب، ضمن اتفاقية بين الاتحاد الجزائري و الشركة البرتغالية “ميديا لوز”، و تمتد هذه الاتفاقية حتى نهاية الموسم الحالي، حيث لم تتمكن “الفاف” من شراء معداتها الخاصة لأسباب مالية، رغم إعلانها عن مناقصة في شهر مارس الماضي.
من المقرر أن تنطلق تجربة “الفار” في البطولة الجزائرية يوم 19 سبتمبر في ملعب 8 ماي 45 بسطيف، خلال مباراة افتتاح الموسم الجديد 2024/2025 التي ستجمع بين وفاق سطيف و مولودية البيض. بعد ذلك، ستنتقل شاحنة “الفار” إلى بجاية لتغطية مباراة بين الصاعد الجديد أولمبيك أقبو و نجم مڤرة في ملعب الوحدة المغاربية. ستُستخدم تقنية “الفار” في أربع مباريات في كل جولة من البطولة، مع استثناء المباريات المتأخرة.
بالمقابل، لن يتم تفعيل “الفار” في بعض الملاعب الصغيرة لأسباب تقنية، مثل ملعب 20 أوت في العاصمة، ملعب 20 أوت ببشار، ملعب الإخوة بوشليق في مڤرة، ملعب خنشلة، و ملعب بن عبد المالك في قسنطينة. هذه الملاعب ستظل بدون تغطية بتقنية “الفار” طوال الموسم.
من أبرز التحديات التي سيواجهها حكام غرفة “الفار” هو التكيف مع الإمكانات التقنية المحدودة للتلفزيون الجزائري، المسؤول عن بث المباريات. سيتم استخدام 6 كاميرات فقط لتغطية المباريات، و هو عدد محدود مقارنة بالبطولات الكبرى التي تعتمد على ما يصل إلى 32 كاميرا، مما يجعل مهمة تحليل اللقطات ومراجعة القرارات المثيرة للجدل أكثر تعقيداً.