حقق اتحاد العاصمة فوزًا مستحقًا بثلاثية مقابل هدف أمام وفاق سطيف، في المباراة التي احتضنها ملعب 8 ماي 1945 لحساب الجولة التاسعة من البطولة المحترفة الأولى، ليؤكد بذلك أبناء “سوسطارة” عودتهم القوية إلى سكة الانتصارات بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة.
دخل الاتحاد اللقاء بعزيمة واضحة وبأسلوب هجومي ضاغط أربك دفاعات الوفاق منذ الدقائق الأولى، حيث ترجم بن زازة السيطرة إلى هدف أول في الدقيقة 19 بعد هجمة منسقة أنهاها بتسديدة قوية سكنت الشباك. ولم تمر سوى ثلاث دقائق حتى أضاف دراوي الهدف الثاني في الدقيقة 22 إثر تمريرة دقيقة داخل منطقة العمليات، وضع بها فريقه في وضع مريح منذ الشوط الأول.
الوفاق حاول العودة في الشوط الثاني عبر تكثيف الهجمات من الأطراف والاعتماد على سرعة مهاجميه، لكن التنظيم الدفاعي المحكم لاتحاد العاصمة حال دون تشكيل أي خطورة حقيقية، قبل أن يمنح الحكم ركلة جزاء للسطايفية نفذها جحنيط بنجاح في الدقيقة 63، ليذلل الفارق مؤقتًا. ومع ذلك، استعاد الاتحاد توازنه سريعًا، ليختتم بوسليو المهرجان الهجومي في الدقيقة 82 بعد تمريرة ساحرة من غشة الذي راوغ الدفاع بذكاء وقدم كرة مثالية لزميله داخل منطقة العمليات.
سيطر الاتحاد على مجريات اللقاء بفضل تفوقه في وسط الميدان، وسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، مستفيدًا من التناغم بين خطوطه الثلاثة، في حين بدا وفاق سطيف تائهًا تكتيكيًا وعاجزًا عن مجاراة نسق خصمه العالي، مكتفيًا بمحاولات فردية لم تُجد نفعًا.
بهذا الفوز، رفع اتحاد العاصمة رصيده إلى 10 نقاط من 7 مباريات مع مباراتين مؤجلتين، مسجلًا 7 أهداف ومستقبلًا 4 فقط، ليحقق فوزه الثاني هذا الموسم بعد ثلاثة تعادلات وخسارة واحدة. أما وفاق سطيف، فقد تجمد رصيده عند 7 نقاط من 8 مباريات في المركز الرابع عشر، بعدما تلقى 12 هدفًا ولم يسجل سوى 7، في حصيلة تعد الأضعف له منذ بداية الموسم.
انتصار اتحاد العاصمة في سطيف لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان استعراضًا فنيًا أعاد الثقة للفريق وجماهيره، ورسالة واضحة لبقية المنافسين بأن أبناء السوسطارة بقيادة بن شيخة عادوا بثوب جديد وطموح كبير نحو استعادة أمجادهم محليًا وقاريًا.
