مع اقتراب موعد قرعة دور المجموعات لمسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفيدرالية في السابع من أكتوبر المقبل، تتطلع الأندية الجزائرية إلى متابعة مسارها في هذه البطولات الأفريقية المرموقة. فقد نجحت فرق جزائرية عدة في التأهل، إذ ضمن شباب بلوزداد ومولودية الجزائر مكانهما في دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا، فيما تأهل شباب قسنطينة لدور المجموعات في كأس الكونفيدرالية، ولا يزال اتحاد العاصمة في انتظار حسم مواجهته ضد الملعب التونسي لمعرفة ما إذا كان سينضم إلى الفرق الجزائرية الأخرى.
يواصل شباب بلوزداد مسيرته نحو المجد الأفريقي بعدما تمكن من التأهل إلى دور المجموعات، وتصنيفه في المستوى الثاني. الفريق الجزائري يسعى إلى بناء فريق قادر على المنافسة والتقدم نحو الأدوار النهائية، معتمدًا على تجربته القارية الأخيرة. بوجود فرق قوية مثل الرجاء المغربي وبيراميدز المصري في نفس التصنيف، ستكون المواجهات المرتقبة تحديًا كبيرًا، لكن الفريق عازم على تحقيق نتائج إيجابية وإثبات جدارته بين كبار القارة.
أما مولودية الجزائر، فقد تمكن من التأهل إلى دور المجموعات رغم تصنيفه في المستوى الرابع، إلا أن الفريق يملك الإرادة والطموح لتقديم أداء يليق بتاريخه وجماهيره. تأمل المولودية في استعادة أمجادها الأفريقية والوصول إلى الأدوار المتقدمة، وهو ما سيعزز مكانة الكرة الجزائرية على الساحة القارية.
على صعيد كأس الكونفيدرالية، تأهل شباب قسنطينة إلى دور المجموعات بعد مشوار قوي في الأدوار التمهيدية. الفريق القسنطيني، الذي يتمتع بجماهيرية كبيرة، سيواجه تحديات كبيرة في هذه المرحلة، خاصة مع تواجد أندية عربية قوية مثل الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي. يسعى النادي إلى تقديم مستويات قوية والمنافسة على اللقب، في سعي دائم لرفع علم الجزائر في المحافل القارية.
من جهة أخرى، تنتظر جماهير اتحاد العاصمة نتيجة المباراة الحاسمة ضد الملعب التونسي لتحديد ما إذا كان الفريق سيلتحق بشباب قسنطينة في دور المجموعات لكأس الكونفيدرالية. الاتحاد، الذي يملك خبرة واسعة في المنافسات القارية، يسعى إلى تجاوز عقبة الفريق التونسي ومواصلة مسيرته في البطولة.
وفقًا للأنباء الواردة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، قد تشهد مواعيد مباريات دور المجموعات تعديلاً، حيث من المحتمل أن تنطلق في الأسبوع الأخير من نوفمبر بدلًا من الموعد السابق المحدد في 25 أكتوبر. هذا التغيير سيمنح الأندية الجزائرية مزيدًا من الوقت للتحضير والاستعداد لمواجهة التحديات التي تنتظرها.
القرعة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الأندية الجزائرية في البطولتين، وكل فريق يسعى لاستغلال الفرصة لإظهار قدراته والمنافسة على أعلى مستوى.