ذكرت مصادر مقربة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن الفاف قد قررت عدم التدخل علنًا في قضية دعم النجم الجزائري يوسف عطال، نظرًا لتوخيها الحذر من أي عواقب قد تؤثر سلبًا على المنتخب الوطني، وذلك نتيجة للازدواجية في المعايير الدولية في التعامل مع العدوان الصهيوني على قطاع غزة. يأتي هذا بعد الحادثة المشابهة التي تعرض لها يوسف عطال بالإضافة إلى لاعبين مغاربة في ألمانيا.
تعبّر العديد من المتابعين والجماهير الجزائرية عن استيائهم من صمت الاتحاد الجزائري لكرة القدم بشأن قضية عطال، حيث لم يتم نشر أي بيان رسمي لدعم المدافع الجزائري ورفع معنوياته. إلى الآن، لم تتخذ الفاف أي خطوة ملموسة في هذا السياق أو إصدار أي تصريح رسمي بهذا الصدد.
من ناحية أخرى، ذكرت مصادر إعلامية فرنسية أن إدارة نادي نيس قررت إلغاء عقد الدولي الجزائري يوسف عطال بسبب منشور له على “أنستغرام” دعم فيه القضية الفلسطينية. وصنفت إدارة النادي الفرنسي هذا التصرف كخطير، مع اتهامات بمعاداة السامية، وتم وصفه بالتصرف الخطير الذي قد يواجه عقوبات قانونية.
الصحفي الفرنسي سيريل حنونة أشار إلى أن يوسف عطال لن يعود للعب مع نيس، مما يشير إلى بدء إجراءات فسخ العقد من قبل إدارة النادي بعد خمس سنوات من وجوده في الفريق، علمًا بأن عقده سينتهي رسميًا في شهر جوان القادم. يُذكر أن هذه الخطوة لن تكون خسارة فعلية بالنسبة لعطال، حيث كان يُفترض أن يغادر الفريق هذا الصيف، وربما حتى خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، نظرًا لعدم تقديم نيس عرضًا لتمديد عقده.
في بيان أصدرته إدارة نيس، أكدت أنها لا ترغب في دخول أي قضايا سياسية داخل النادي وستتخذ إجراءات صارمة ضد أي مخالف لهذه القوانين، مما دفعها إلى اللجوء إلى خيار فسخ عقد عطال، وتجري محادثات مع محاميه لحسم هذا الأمر.