انطلق المغامر الجزائري نسيم حشايشي يوم السبت الماضي في رحلة استكشافية جديدة تمتد لشهر ونصف، يهدف من خلالها إلى تسلق قمة جبل إيفرست، الأعلى في العالم، في تحدٍ مليء بالمخاطر والإصرار.
ولا يُجسّد هذا التحدي مجرد رغبة في المغامرة فحسب، بل يعكس شجاعة نسيم والتزامه العميق برفع الراية الجزائرية عالياً فوق أعلى نقطة على سطح الأرض.
في هذه المغامرة الكبرى، سيبدأ المتسلق البالغ من العمر 36 سنة رحلته من المعسكر الأساسي الواقع على ارتفاع 5300 متر، وصولاً إلى القمة التي تعلو 8850 متراً فوق مستوى سطح البحر، مروراً بمراحل دقيقة تتطلب تركيزاً عالياً ولياقة بدنية كبيرة.
ويُذكر أن نسيم حشايشي حقق إنجازاً بارزاً في مايو 2024، عندما أصبح أول جزائري يبلغ قمة جبل لوتسي، رابع أعلى قمة في العالم، والذي يقع بمحاذاة جبل إيفرست.
وقد جاءت هذه الرحلة بعد فترة من التحضير المكثف، شملت تدريبات بدنية وتقنية صارمة، إلى جانب تمارين تحمل ومقاومة، وتحضيرات خاصة لتعزيز القدرة القلبية والتنفسية، وهو ما يُعد ضرورياً لمواجهة الظروف القاسية على ارتفاعات شاهقة.
ولم يكن هذا هو التحدي الأول في مسيرة نسيم، فمنذ أكثر من عشر سنوات، بدأ تسلق أعلى القمم في الجزائر، مثل جبل تاهات الذي يبلغ ارتفاعه 3000 متر. كما خاض مغامرات عبر قارات مختلفة، فتسلق جبل كليمنجارو في تنزانيا، وبلغ قمة ميرا في نيبال، بالإضافة إلى تحديات فنية معقدة كقمة كانج ياتزي في الهند.