أشاد المدرب الجزائري أوبهلول سمير، بالإمكانات الكبيرة التي يمتلكها بطل العالم في رياضة المواي تاي، وائل معمري الشريف، مؤكدًا على أهمية توفير الدعم المالي له من أجل تحقيق طموحاته والمساهمة في رفع راية الجزائر على الساحة الدولية. وفي تصريحاته صحفية قال أوبهلول: “وائل معمري الشريف بدأ تدريبه تحت إشرافي منذ سن الخامسة عشرة، حيث كان لديه شغف كبير بالرياضة. اكتشفناه في هذا العمر، وبعد عام واحد فقط، فاز بلقب البطولة الوطنية في المواي تاي. وعندما كان في السابعة عشرة من عمره، انتقل إلى فئة الأكابر، والآن أصبح بطلًا عالميًا في المواي تاي”.
وأضاف المدرب أن وائل يتسم بروح الطموح والإصرار، حيث يسعى دائمًا للتميز والتألق في الساحة الرياضية. وأوضح أن وائل يأخذ بنصائح المدربين ويسعى بشكل مستمر لتحقيق أعلى مستوى من الأداء. ولفت أوبهلول إلى أن البطل بحاجة مستمرة للدعم المالي والمتابعة الدقيقة، مشيرًا إلى الدعم الذي تم تقديمه من قبل وزارة الشباب والرياضة مؤخرا لمساعدتهم في التنقل إلى تايلندا للاستعداد هناك. وأكد على ضرورة توفير المزيد من الدعم في المستقبل لضمان استمرارية التحضيرات على المستوى العالي.
وفيما يخص المشاركة المنتظرة لوائل في بطولة “MMA” المقررة في الجزائر في 20 ديسمبر الجاري، قال أوبهلول: “نحن بصدد التحضير للمشاركة الأولى في بطولة MMA داخل القفص، ونسعى للاستفادة من هذه التجربة لتوسيع مجال اختصاصات وائل. ستكون هذه تجربتنا الأولى في هذا المجال، ونحن واثقون أنها ستساهم في تطوير مهاراته ودخوله إلى عالم الاحتراف”.
وأشاد أوبهلول بأهمية الاحتكاك بالمنافسين الدوليين، حيث أكد أن التحضير الجاد يتطلب التنقل إلى أماكن مثل تايلندا، التي تعد مهد رياضة المواي تاي، للمشاركة في تدريبات مع رياضيين من مختلف دول العالم. وأضاف أن الاحتكاك مع أبطال عالميين يمكن أن يرفع مستوى الرياضيين بشكل تدريجي، مشددًا على ضرورة توفير تحضيرات شاملة لضمان تفوق وائل على المستوى الدولي.
وفي ختام تصريحاته، دعا أوبهلول إلى ضرورة التفاتة السلطات المحلية لدعم فريق “نور الهاني” في وهران، والذي يعاني من نقص حاد في الإمكانيات المادية. وأوضح: “فريقنا في وهران يحقق نتائج مميزة على المستوى المحلي، سواء في فئات الأشبال أو الأواسط أو الأكابر، في الذكور والإناث. لكننا نواجه صعوبة في توفير الموارد اللازمة، خاصة في ما يتعلق بمرافق التدريب. أفضل فريق في وهران لا يزال يتدرب مع ثلاثة فرق أخرى في قاعة رياضية واحدة، دون أن يحصل على الدعم المالي الكافي”. وانهى تصريحاته قائلًا: “نأمل أن تتحرك السلطات المحلية لدعم هذه المدرسة التي تضم حوالي 200 رياضي مؤهل”.