اعتبر الملاكم الجزائري الشاب مصطفى عبدو، الذي تُوِّج بجائزة أفضل رياضي جزائري لفئة الآمال لعام 2024، أن هذا التكريم يمثل حافزاً كبيراً لمواصلة التقدم في مسيرته الرياضية.
في حفل أقيم بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بالجزائر العاصمة، عبّر عبدو عن فخره بهذا التتويج قائلاً: “هذا اللقب يُشعرني بالاعتزاز ويحثني على مضاعفة الجهود لتقديم الأفضل للملاكمة الجزائرية وتشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية القادمة. ميداليتي البرونزية في بطولة العالم بكولورادو كانت حاسمة في هذا الاختيار، لكنها ليست النهاية، بل بداية لطريق طويل أطمح لتحقيق المزيد فيه.”
وجاء اختيار عبدو في المركز الأول بعد حصوله على 90 نقطة في عملية التصويت، متقدماً على الرباعة نادية كاتبي وزميله أكرم شخشوخ. ويعود هذا التتويج إلى تألقه في بطولة العالم للأواسط، حيث أحرز الميدالية البرونزية في وزن أقل من 75 كغ، بفوزه في ربع النهائي على التشيكي مارتان روشناك، قبل أن يخسر في نصف النهائي أمام الأمريكي جوزاف اويننغوا بالنقاط.
وعن تجربته الأولى في البطولات الدولية، أشار عبدو إلى صعوبة التحدي قائلاً: “كانت المنافسة قوية جداً بسبب نقص التحضير والخبرة، لكن هذه المشاركة منحتني فرصة للتعرف على المستوى العالي وكيفية التعامل مع الضغوط النفسية التي ترافق مثل هذه المواعيد.”
بدأت موهبة عبدو تتبلور في القاعة الرياضية ببراقي، تحت إشراف مدربه ساعد قدوس، الذي وصفه بأنه يمتلك إمكانيات كبيرة تؤهله لتحقيق إنجازات مستقبلاً. وأشاد قدوس برغبة عبدو في التطور قائلاً: “أسلوبه التقني وقدرته على تجنب اللكمات وإجادة توجيه الضربات يجعلانه مرشحاً للبروز في المنافسات الكبرى. حلمه هو المشاركة في أولمبياد 2028، وأنا واثق من قدرته على تحقيق ذلك.”
وبخصوص خططه المستقبلية، أكد عبدو: “هدفي الآن هو التأهل لبطولة العالم المقبلة والعمل بجد لتحقيق حلم المشاركة في أولمبياد 2028. أعلم أن الطريق طويل ومليء بالصعوبات، لكني ملتزم بالتحضير المستمر وبذل كل ما في وسعي لتحقيق هذا الحلم.”