كتب مدرب مولودية الجزائر، خالد بن يحيى، اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ نادي مولودية الجزائر والبطولة الوطنية بصفة عامة، حيث بات المدرب السابق للترجي، ثاني مدرب تونسي يتوج بالدوري الجزائري بعد المدرب نبيل الكوكي الذي توج باللقب قبل موسمين مع نادي شباب بلوزداد.
فرغم مرور عدد كبير من المدرب التوانسة في الدوري الجزائري إلا أن البصمة التي تركها خالد بن يحيى ستبقى مسجلة في تاريخ نادي مولودية الجزائر، حيث نجح ” الملك الحزين” كما يلقب في تونس في الرهان الذي رفعه عندما قبل تدريب المولودية في وقت تخوف الكثير من المدربين من هذه المغامرة، في وقت كان يمر به الفريق بمرحلة فراغ رهيبة بعد مرور جولات عديدة من الموسم الكروي الجاري والتي أدت إلى تخلي الادارة عن المدرب الفرنسي السابق أمير بوميل والذي تمت التضحية به جراء التذبذب الكبير الذي شهده مستوى الفريق فضلا عن تراجع النتائج، ليتم الاستنجاد بالتقني خالد بن يحيى والذي ومن أول اتصال مع الرئيس حكيم حاج رجم قبل المهمة مباشرة وحمل حقائبه وحط رحاله في مطار هواري بومدين رفقة مساعده في أول يوم، ما يعكس طموحه الكبير في تحقيق النجاح وايمانه بقدراته على قيادة سفينة المولودية إلى المجد.
وبغض النظر عن قيادة عميد الأندية الجزائرية إلى نيل اللقب الثاني على التوالي والتاسع في تاريخ النادي، فقد قدم المدرب التونسي مشوارا أقل ما يقال عنه إنه مشرف في رابطة أبطال افريقيا التي عادت إليها المولودية بعد سنوات من الغياب، وهذا بعدما تجاوز دور المجموعات في مجموعة صعبة ضمت اندية بخبرة كبيرة في صورة الهلال السوداني ومازيمبي الكونغولي، قبل أن يسيل العرق البارد لنادي اورلاندو بيراتس الجنوب افريقي وكان قريبا من بلوغ المربع الذهبي، والأكيد أن هذا التتويج بلقب الدوري سيكون انطلاقة جديدة للمدرب بن يحيى مع المولودية التي يعرف بيتها جيدا ويسعى حاليا لكتابة فصل جديد من المجد عبر التركيز على منافسة رابطة ابطال افريقيا الموسم المقبل والتنافس بشدة على المراتب الأولى ولم لا تعليق النجمة الثانية في تاريخ النادي.
