بعد الأداء المميز الذي قدمه المنتخب الجزائري في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، وخاصة خلال مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، بات المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش يركز على عامل جديد للحفاظ على استمرارية لاعبيه ضمن التشكيلة الأساسية. فالأسماء التي اعتاد الجمهور الجزائري رؤيتها قد تجد نفسها خارج الخيارات في حال لم تستمر في التألق مع أنديتها.
بيتكوفيتش، الذي نجح في قيادة “محاربي الصحراء” لتحقيق انتصارين مهمين، الأول في الجزائر والثاني في ليبيريا، وضع معيارًا صارمًا أمام لاعبيه، إذ طلب منهم مواصلة تقديم أفضل ما لديهم في أنديتهم خلال الفترة المقبلة. وقال لهم بعد نهاية مباراة ليبيريا إن استمرارهم في المنتخب مرتبط بمدى تألقهم مع أنديتهم، مشيرًا إلى أن المنافسة داخل المنتخب باتت شديدة، وأنه يراهن على اللاعبين الذين يشاركون بانتظام ويؤدون بمستويات عالية.
وفي ظل الغيابات العديدة التي شهدتها المباراتان السابقتان، بغياب أسماء بارزة مثل ريان آيت نوري ومحمد الأمين عمورة وحسام عوار، تمكن بيتكوفيتش من تقديم تشكيلة قوية أظهرت أن الأسماء الشابة قادرة على ملء الفراغات. لاعبو مثل جوان حجام ومحمد فارسي وآدم زرقان قدموا أداءً لافتًا، ما يجعلهم مرشحين ليكونوا جزءًا من التشكيلة الأساسية في المستقبل، خاصة وأن بعض اللاعبين الذين كانوا يعتبرون أساسيين في السنوات الماضية قد يجدون أنفسهم مهددين بفقدان أماكنهم.
بيتكوفيتش لطالما كان يؤمن بإعطاء الفرص لجميع اللاعبين وإبقاء المنافسة مفتوحة على المراكز، الأمر الذي يعزز من تطوير اللاعبين ويزيد من حدة التنافس داخل الفريق.