عانت شبيبة القبائل مع بداية موسم 2024-2025 إلى غاية منتصفه من الغموض والضبابية وتذبذب للنتائج وغضب للجماهير ،ووجدت نفسها بحاجة لقائد مختلف ، مدرب يعيد الهيبة ويصلح الخلل ويمنح اللاعبين فرصة لإثبات جدارتهم وسط الميدان ، فجاء القرار بتعيين المدرب الألماني جونيف زينباور ،الذي سرعان ما غير الوضع وأعاد للفريق بعض التوازن الذي كان مفقودا سابقا.
فمنذ أول أيامه مع الطبيبة أبرز أن الإنضباط والعمل الجاد شرطا للبقاء وليس خيارا ، فبلمسة ألمانية فرض أسلوبا واضحا للتدريبات محددا أدوار اللاعبين بدقة ، ساعيا لبناء جدار دفاعي صلب وحارصا على منح اللاعبين الثقة بأنهم في منظومة تعرف أين تتجه.
فاعتمد زينباور على خطة 4-2-3-1 لتوزيع اللاعبين وتنسيقهم والتي ساعدت هذه الاخيرة في تقليص المساحات.
فقام بإنعاش الفريق وتعزيز روحه الرياضية خاصة بعد النتائج السلبية والتذبذب الذي كان يعاني منه في السابق إذ بعد قدومه إنطلقت شبيبة القبائل في سلسلة 9 مباريات دون هزيمة مع انخفاض لمعدل إستقبال الأهداف.
أبرز في تصريحاته الصريحة الحادة التي تعكس شخصيته القوية أنه لا يرضى بأنصاف الحلول فهو يسعى لبناء مشروع قابل للتطور وقد طلب مؤخرا من الإدارة تدعيما ل5 مراكز أساسية في الميركاتو الصيفي ، لتكوين فريق متكامل قوي يتنافس على الألقاب محليا وقاريا.
فكان تصريحه:
“أرسلت رسالتي للإدارة. وفهموها. نحتاج لتحرك سريع في سوق الانتقالات.”
ورغم البداية الصعبة لهذا الموسم أصبح أنصار الشبيبة يهتفون بإسمه في المدرجات ويعتبرونه قائد المرحلة الجديدة بلمسته التنظيمية و النتائج التي ترقى للطموح .
ولا يزال جوزيف زينباور مع الكناري يرفعون التحدي والطموح بإنضباط ألماني وصبر وعمل جزائري لكتابة فصل جديد من المجد .