ألقى دونالد ترامب خطاباً في 22 ديسمبر أكد فيه مجدداً معارضته لحقوق المتحولين جنسياً، مستهدفاً بشكل غير مباشر الرياضية الجزائرية إيمان خليف، التي كانت محور جدل واسع.
في هذا الخطاب الذي ألقاه أمام شباب محافظين في مدينة فينيكس، استعرض الرئيس السابق خططه المستقبلية حال فوزه بالانتخابات الرئاسية لعام 2024 وعودته إلى البيت الأبيض في يناير 2025. وأعلن عزمه إصدار قرارات تهدف إلى منع العلاج الطبي للقُصّر المتحولين جنسياً واستبعادهم من مؤسسات مثل الجيش والمدارس بمختلف مراحلها. وقال ترامب: «سأوقع قرارات تنفيذية لإنهاء ما أسماه التشويه الجسدي للأطفال، واستبعاد المتحولين جنسياً من الجيش والمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية». وأكد أن رؤيته للسياسة الأمريكية تقوم على الاعتراف بنوعين فقط: الرجل والمرأة.
هذه التصريحات أثارت استياء واسعاً بين منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الطبي، خصوصاً فيما يتعلق بالعلاجات التي تساعد على تأخير البلوغ وإدماج الرياضيين المتحولين جنسياً في المنافسات النسائية. ووصف ترامب هذه الممارسات بأنها تهديد للقيم المحافظة وتحدٍ للمعايير التقليدية، مؤكداً: «سنمنع الرجال من التنافس في الرياضات النسائية».
وتطرق ترامب في حديثه مجدداً إلى الرياضية إيمان خليف دون الإشارة إليها بالاسم، حيث واصل انتقاده للمسابقات التي تتيح للرياضيين المتحولين جنسياً المشاركة في الفئات النسائية. تصريحاته كانت تلميحاً واضحاً إلى إيمان خليف، التي تعرضت في الأشهر الأخيرة لحملة إعلامية شرسة خلال الانتخابات الأمريكية.
إيمان خليف، التي أثارت الإعجاب بإنجازاتها الرياضية، وجدت دعماً من محاميها نبيل بودي الذي لجأ إلى القضاء الدولي للدفاع عن حقوقها. من جهتها، أكدت الجزائر التزامها بموقف الحياد ورفضها التورط في هذا الجدل المتعلق بالسياسة الداخلية الأمريكية.