في الجولة السابعة من الدوري الألماني لموسم 2024-2025، خطف المدافع الجزائري رامي بن سبعيني الأضواء مرة أخرى مع فريقه بوروسيا دورتموند. بعد غياب عن التشكيلة الأساسية دام لأربع مباريات، عاد بن سبعيني بقوة، ليس فقط للمشاركة، بل لتقديم أداء رائع تكلل بتسجيل هدفه العشرين في مسيرته في الدوري الألماني، ليصبح ثاني أفضل هدّاف جزائري في تاريخ البوندسليغا بعد إسحاق بلفوضيل، الذي يملك في رصيده 25 هدفاً.
عودة بن سبعيني إلى التشكيلة الأساسية جاءت بعد أداء مميز مع المنتخب الجزائري خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا. لعب بن سبعيني في مركز قلب الدفاع وقدم أداءً استثنائياً ساهم في تأهل الجزائر إلى البطولة قبل جولتين من انتهاء التصفيات. هذا الأداء أثار إعجاب مدرب دورتموند، شاهين نوري، الذي قرر إعادة الثقة بالمدافع الجزائري في مواجهة سانت باولي.
أهمية هذه العودة لا تكمن فقط في إعادة بن سبعيني إلى التشكيلة الأساسية، بل أيضاً في التأثير المباشر الذي أحدثه في المباراة. ففي الدقيقة 43، استغل بن سبعيني كرة ثابتة ليسجل برأسية مميزة هدف التقدم لفريقه، مؤكدًا مهاراته الهجومية إلى جانب قدراته الدفاعية. هذا الهدف يحمل أهمية خاصة، كونه الأول له مع دورتموند هذا الموسم، ويعزز مكانته كركيزة أساسية في دفاع الفريق.
شارك بن سبعيني في تسع مباريات هذا الموسم، ست منها كبديل في الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا. ورغم أنه لم يسجل في المباريات السابقة، إلا أن تمريراته الحاسمة وإسهاماته الدفاعية أثبتت أهميته للفريق. الهدف الأخير ليس مجرد إضافة إلى رصيده الشخصي، بل هو دليل على تطور اللاعب واستعداده للمساهمة بشكل أكبر في مشوار دورتموند.
بن سبعيني نال أعلى تقييم في المباراة، حيث حصل على 8.4 من 10، ليؤكد مرة أخرى أنه ليس فقط مدافعاً موهوباً، بل أيضاً لاعباً يستطيع قلب الموازين في أي لحظة. هذه اللحظة تمثل نقطة تحول مهمة في موسمه، وتفتح الباب أمام مزيد من الفرص للتألق في صفوف دورتموند.
في مسيرته حتى الآن، يثبت رامي بن سبعيني أنه من أفضل المدافعين الجزائريين الذين مروا عبر الدوري الألماني. تحقيقه للهدف العشرين في البوندسليغا يجعله يدخل التاريخ كلاعب يترك بصمته في كل مباراة، سواء مع ناديه أو مع منتخب بلاده.
تألق بن سبعيني يتواصل، وهذه العودة إلى التشكيلة الأساسية هي مجرد بداية لفصل جديد في مسيرته الحافلة بالإنجازات.