انطلق اليوم رسمياً سوق الانتقالات الصيفية في البطولة الجزائرية المحترفة لكرة القدم، فاتحاً المجال أمام الأندية لإعادة بناء فرقها وتحضيرها للموسم الكروي الجديد، في فترة يُنتظر أن تكشف الكثير من خبايا التسيير الفني والإداري داخل الأندية الجزائرية.
ومع بداية شهر جويلية، فتحت الرابطة الجزائرية لكرة القدم باب الميركاتو الصيفي، حيث سيمتد إلى غاية 31 أوت 2025. وهي مدة قانونية تمنح الفرق فرصة كافية لدراسة اختياراتها وتحديد أولوياتها، سواء على مستوى اللاعبين أو الطواقم الفنية.
ورغم فتح السوق بشكل رسمي، لم تُعلن أي أندية حتى الآن عن صفقات جديدة، وهو ما يعكس نوعاً من التحفظ أو ربما التأخر المرتبط إما بضغوط مالية أو بتريث إداري في اتخاذ قرارات مصيرية. وتبقى العوائق المالية من أبرز العقبات، خاصة في ظل الأزمات المتكررة ووجود ديون ونزاعات تمنع بعض الفرق من الانتداب حالياً.
في ظل هذا الوضع، تتجه الأنظار إلى ما إذا كانت الفرق الجزائرية ستنجح هذه المرة في التعاقد مع عناصر تُحدث فارقاً حقيقياً على أرضية الميدان، أو أننا سنشهد مرة أخرى موجة من الانتدابات غير المدروسة التي لا تقدم أي إضافة فعلية، كما حدث في المواسم الماضية.
نجاح هذا الميركاتو يبقى رهين تخطيط إداري محكم، واستراتيجية واضحة المعالم تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الفريق وليس ضغط الجماهير أو الظرفية الإعلامية. في انتظار الأيام القادمة التي قد تحمل أولى الصفقات الرسمية، يبقى الميدان هو الفاصل بين التخطيط والنتائج.