في أول ظهور له بقميص مانشستر سيتي، شارك الدولي الجزائري ريان آيت نوري في لقاء تحضيري سهل أمام نادي العين الإماراتي، حيث انتصر زملاؤه بسداسية نظيفة دون أن يسجل آيت نوري حضوره في التهديف أو صناعة الأهداف. وهو أمر معتاد لدى فرق بيب غوارديولا، حيث نادرًا ما يكون للمدافعين أدوار هجومية بارزة.
أداء آيت نوري جاء متماشياً مع مستوى الخصم والتشكيلة التي اعتمدها المدرب الإسباني، ولم يبتعد كثيرًا عن مستواه المعتاد مع ناديه السابق وولفرهامبتون. تسجيل الفريق لهدفين مبكرين سهّل عليه المهمة، ومنحه راحة قد يفتقدها في مباريات أكثر تنافسية مستقبلاً.
تشكيلة دفاع “الخضر” الحالية التي تضم ماندي الناشط في ليل، وبن سبعيني من دورتموند، وآيت نوري المنتقل حديثاً إلى بطل أوروبا، وربما حجام الذي قد ينضم إلى الكالتشيو، تمنح المدرب بيتكوفيتش مجموعة دفاعية قوية يمكن البناء عليها لجعل الخط الخلفي نقطة ارتكاز المنتخب.
خلال المواجهة، تمركز آيت نوري بالقرب من عمق الدفاع بدل الجناح، وهو تموضع قد يعتمد عليه بيتكوفيتش في خطة تعتمد خمسة مدافعين: حجام وعطال على الأطراف، وثلاثي محوري يتكون من آيت نوري، بن سبعيني وماندي، مما يجعل من الصعب اختراق هذا السد الدفاعي.
ورغم أن المباراة كانت أولى له تحت قيادة غوارديولا، فإن أداء آيت نوري لم يكن مخيبًا، كما أن طابعها الودي وطبيعة المنافس لا يسمحان بالحكم النهائي عليه. المواجهة القادمة، التي قد تكون أمام جوفنتوس، ستشكل اختبارًا فعليًا للاعب الطامح إلى فرض نفسه في أحد أكبر أندية العالم.
بطولة كأس العالم للأندية تمثل فرصة ثمينة لآيت نوري لإثبات قدراته، خصوصاً وأن مانشستر سيتي مرشح بقوة للذهاب بعيداً وربما التتويج باللقب. غوارديولا، الذي يعوّل على لاعبيه في خوض خمسة منافسات هذا الموسم، قد يكتشف في آيت نوري ورقة تكتيكية جديدة في الدفاع أو حتى الوسط والهجوم، نظرًا لما يملكه من إمكانيات لم تُستغل بعد بالشكل الأمثل.
بعد نهاية البطولة، سيحظى اللاعب بفترة راحة قصيرة قبل بداية موسم حافل يسعى فيه غوارديولا لاستعادة لقب البريميرليغ، وقد تكون مسابقة دوري الأبطال هدفه الأسمى، وهو اللقب الذي توّج به في عهد رياض محرز، ويسعى الآن لتكراره مع آيت نوري، الذي يحظى بمتابعة واسعة من جماهير الجزائر، كما كان الحال مع محرز.