ريان أيت نوري، الظهير الأيسر لنادي وولفرهامبتون الإنجليزي والدولي الجزائري، أعرب عن تخوفه من عدم تضمين اسمه في قائمة اللاعبين الذين سيمثلون الجزائر في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بكوت ديفوار من 13 جانفي إلى 11 فيفري 2024
وفي حوار مطول مدّ به موقع “ديزاد فوت” الجزائري الناطق بالفرنسية، الثلاثاء، قال أيت نوري: “إنني أتطلع لمشاركة في كأس أمم إفريقيا، إنه حلم بالنسبة لي، وسأواصل العمل بكل جد مع فريقي وأتمنى أن أكون ضمن إختيارات المدرب وأتواجد في القائمة.. فأنا دائمًا أقدم أفضل ما لدي، كما لدينا كمجموعة أهداف علينا تحقيقها، ونريد أن نجعل كل الجزائريين في العالم فخورين بنا، لذا فإننا جميعًا نقدم كل ما لدينا”.
ظهير وولفرهامبتون عاد للحديث حول سبب غيابه عن معسكر المنتخب الجزائري في شهر أكتوبر الماضي، حيث كشف أنه كان يعاني من ارتجاج في الرأس، ونصحه الأطباء بالراحة بسبب الدوار المستمر الذي كان يشعر به. وأفصح أنه تعافى تمامًا حاليًا ويشعر بحالة بدنية وذهنية جيدة جدًا
وعن هذه المشكلة الصحية التي ألمت به، أوضح أيت نوري قائلا:” للأسف لم أتمكن من المشاركة في معسكر المنتخب الأخير. لأنني تعرضت لارتجاج في المخ أمام أستون فيلا في الدوري الإنجليزي، وكان هناك بروتوكول يجب إتباعه في علاجي، لم أشعر أنني قادر على الانضمام إلى المعسكر، حتى لو كنت أرغب في ذلك حقًا. فعندما أمثل الجزائر، أريد دائمًا أن أكون 100%، وأريد دائمًا أن أقدم أفضل ما لدي”.
وأضاف:”لم أكن في أفضل حالاتي، بعد عدة أيام من إصابتي، كنت أعاني من الصداع. هذه ليست المرة الأولى التي أصاب فيها بارتجاج، فقد سبق تعرضت لكسر في فكي عندما كنت في أنجيه، ومنذ ذلك الحين، ظهرت لويحات في هذه المنطقة، وهي هشة للغاية، لذالك فضلت عدم المخاطرة. الآن الحمد لله، احترمت البروتوكول واستعدت عافيتي 100% “.
اللاعب تحدث عن الدعم الكبير الذي حظي به عندما انضم للمنتخب الجزائري لأول مرة في مارس الماضي، مشيرًا إلى الدعم الذي تلقاه من اللاعبين المخضرمين مثل سليماني ومحرز وبن سبعيني. أشار إلى الأجواء العائلية الودية التي تسود بين “الخضر”، حيث يتفاعل الجميع مع بعضهم البعض ويقدمون الدعم المتبادل
وشدد أيت نوري التأكيد على أنه لم يتردد لحظة في الاستجابة لدعوة المدرب جمال بلماضي للالتحاق بالخضر، رغم أنه لعب للفئات السنية الصغرى والمنتخب الأولمبي الفرنسي، بقوله: “الجزائر هي جذوري. منذ أن كنت صغيراً، وأنا أزورها باستمرار، وفي المنزل لا نتحدث سوى اللغة العربية. وقبل انضمامي إلى المنتخب الجزائري واللعب لول مرة في مواجهة ضد منتخب النيجر، كان مر وقت طويل عن آخر زيارة لي إلى الجزائر. لذلك كنت سعيدًا كثيرا بالعودة ورؤية بلدي مرة أخرى، وقد تغير كثيرًا…”.
وزاد: ” أشعر دائمًا بالسعادة عندما أكون في الجزائر، ويتغير مزاجي بمجرد وصولي إليها، لأن الناس بها يبتسمون ويعبرون عن عشقهم لنا نحن اللاعبين ويدعموننا، والجميع يضعون أيديهم على قلوبهم ويحيونك، إنه أمر رائع، إنه لفخر كبير بالنسبة لي أن أمثل بلدي وأن أرتدي هذا القميص. فلقد كنت مشجعًا للمنتخب خلال “كان” 2019. والان أحس بمدى قيمة اختياري الدفاع عن ألوان المنتخب الجزائري، إنه حق أمر مذهل وشيء لا يصدق”.
وبخصوص الجاهزية الكبيرة التي يتمتع بها مع فريقه الإنجليزي وولفرهامبتون وهو الذي خاض كل مبارياته في “البريمرليغ” هذا الموسم، قال لاعب أنجيه الفرنسي السابق:”من الناحية الذهنية، أشعر أنني بحالة جيدة للغاية. نحن نبدأ موسمًا جديدًا، مع مدرب جديد، وديناميكية جديدة. ألعب الكثير من المباريات ويلعب فريقي كثيرًا بالكرة، لذا فهذا مفيد بالنسبة لي. هناك الكثير من اللاعبين المتميزين في فريقنا ونحاول إثبات ذلك من خلال التدريب والمباريات”.
وختم يقول:”من الناحية البدنية، أشعر أنني بحالة جيدة جدًا أيضًا. لأكون صادقًا، كانت بداية الموسم معقدة بعض الشيء لأنني كنت أفتقر إلى الإيقاع، لكوني لم ألعب لفترة من الوقت. لكن بعد أن لعبت سلسلة من المباريات، عدت إلى الإيقاع وأشعر أنني بحالة جيدة للغاية الآن. أنا سعيد ببدايتي للموسم، وأنا سعيد جدًا بها أيضًا”.