في بيان رسمي نُشر عبر صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي، أعربت إدارة نادي شبيبة الساورة عن استيائها الشديد من القرار الصادر عن الرابطة المحترفة الأولى، والذي يقضي بمنع مؤسس النادي، محمد زرواطي، من التجول داخل الملعب. ووصفت الإدارة هذا القرار بـ”السابقة في تاريخ كرة القدم الجزائرية”، مؤكدة أنه استهدف بشكل مباشر الرجل الأول في الفريق، الذي لطالما ارتبط اسمه بمواقف حازمة ضد الفساد في الوسط الرياضي.
وذكرت الإدارة أن هذا القرار، الذي نزل كالصاعقة على زرواطي، أجبره على مغادرة الملعب بحسرة، معتبرة أن الأمر لا يبشر بالخير في بداية الموسم الجديد، بل يعكس توجهاً لمحاربة الشخصيات التي تسعى لتطهير كرة القدم الجزائرية من الممارسات غير القانونية. ولفت البيان إلى أن زرواطي لطالما ندد جهاراً بالفساد الرياضي، ما جعل البعض يسعى لإقصائه من الساحة خوفاً من شخصيته القوية وصراحته التي لا تتماشى مع مصالحهم.
وأوضحت إدارة النادي أن عودة زرواطي للواجهة مجدداً كانت كافية لإثارة قلق رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي، ورئيس الرابطة المحترفة الأولى، أمين مسلوق، اللذين يسابقان الزمن، حسب تعبير البيان، لإبعاده عن الساحة الرياضية، لما له من تأثير ودور واضح في محاربة الفساد، وهي مواقف جعلت منه شخصية لا يمكن السيطرة عليها، على حد قول البيان.
وفي خطوة احتجاجية، كشفت الإدارة المؤقتة لشبيبة الساورة عن نيتها تقديم استقالتها للسيد والي ولاية بشار ومدير الشباب والرياضة في الساعات المقبلة، تعبيراً عن رفضها للقرارات التي مست الفريق داخل غرف تغيير الملابس. وأكدت الإدارة أن مثل هذه القرارات لا تخدم مصلحة كرة القدم الجزائرية، بل تزيد من تعقيد الأمور وتدفع الأندية نحو حالة من عدم الاستقرار الإداري والفني.
وفي ختام البيان، دعت إدارة شبيبة الساورة جماهير النادي ومحبيه إلى التكاتف والوقوف إلى جانب الفريق في هذه المرحلة الحرجة، مشددة على أن تاريخ شبيبة الساورة الذي بناه زرواطي بجهده وتضحياته لن يُمحى بقرارات تسعى لإبعاد الأشخاص الذين يدافعون عن نزاهة كرة القدم الجزائرية.