تواصل إدارة شبيبة الساورة تحركاتها الجادة لإعادة هيكلة الفريق تحضيرًا للموسم الكروي 2025–2026، حيث شرعت لجنة التحضير المكوّنة من رئيس مجلس الإدارة مراد بن لخضر، والمدير العام محمد جبار، والمدرب مصطفى جاليت، في سلسلة قرارات هامة طالت التركيبة البشرية للتشكيلة، بهدف تصحيح المسار بعد موسم اعتُبر دون التطلعات.
وبحسب ما كشفت عنه مصادر إعلامية قريبة من النادي، فقد تقرر رسميًا تسريح ستة لاعبين جدد خلال فترة التحويلات الصيفية الحالية، لينضموا إلى قائمة أولى سبق الإعلان عنها وتضم أربعة أسماء، هم الظهير الأيمن برياح عز الدين، الحارس زكرياء حولي، لاعب الوسط محمد طيب، والمدافع المحوري محمد عمران. وبهذا، يرتفع عدد اللاعبين المسرحين إلى عشرة دفعة واحدة، في خطوة تعكس رغبة الإدارة في ضخ دماء جديدة وتجاوز العثرات الفنية التي ميزت الموسم الماضي.
قائمة المسرحين تشمل ركائز سابقة
قائمة المسرحين الجديدة لم تشمل فقط أسماء لم تكن في المستوى، بل طالت لاعبين تم التعاقد معهم في الميركاتو الصيفي الماضي ولم يقدموا الإضافة المرجوة رغم منحهم فرصًا عديدة من قبل الطواقم الفنية المختلفة. كما أن بعض العناصر التي كانت تُعد من ركائز الفريق في السنوات الماضية، سقطت من الحسابات الفنية بسبب تراجع مستواها الملحوظ وتقدمها في السن، وهو ما أكده غيابهم المتكرر عن التشكيلة الأساسية، لا سيما منذ تولي مصطفى جاليت القيادة الفنية في مرحلة الإياب.
الإدارة، من جهتها، اختارت التريث في الإعلان عن الأسماء الجديدة، حيث تنوي الجلوس مع المعنيين خلال الأيام المقبلة من أجل التفاوض على فسخ عقودهم بالتراضي، خاصة وأن بعضهم لا يزال مرتبطًا بعقود تمتد إلى موسم أو موسمين. خطوة تؤكد رغبة شبيبة الساورة في إحداث تغيير مدروس دون التسبب في نزاعات تعاقدية أو قانونية قد تضر بالفريق.
تعزيز التعداد بالعناصر الشابة وانتدابات نوعية
في الوقت نفسه، أعلنت إدارة النادي عبر بيان رسمي نُشر على الصفحة الرسمية في موقع فايسبوك عن الاحتفاظ بخمسة عشر لاعبًا فقط من تعداد الموسم الماضي، وهو ما يمهد لتجديد كبير في التشكيلة. كما تقرر ترقية خمسة لاعبين من فئة الأواسط إلى الفريق الأول، تماشيًا مع قرارات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي تفرض وجود لاعبين من مواليد 2005، 2006 أو 2007 في قائمة كل نادٍ محترف. هذه الترقيات تهدف إلى دمج الطاقات الشابة في منظومة الفريق ومنحهم فرصة الاحتكاك على أعلى مستوى.
إلى جانب ذلك، ستتم ترقية لاعبين اثنين فقط من الفريق الرديف، بعد متابعة دقيقة لأدائهم الموسم الماضي، في حين سيتم إعارة باقي العناصر البارزة لكسب المزيد من الخبرة. وفي المقابل، ستكتفي الإدارة بانتداب خمسة لاعبين فقط خلال الميركاتو الصيفي، مع التركيز على النوعية وليس العدد، حيث يسعى الطاقم الفني لتدعيم الخطوط الثلاثة الدفاع، الوسط والهجوم بلاعبين قادرين على صنع الفارق وليس مجرد سد الفراغات.
من خلال هذه الخطوات، يبدو أن شبيبة الساورة تسير بثبات نحو إرساء سياسة رياضية متوازنة، تقوم على الاستغناء عن الأسماء التي لم تعد قادرة على العطاء، مقابل الاستثمار في شباب واعد وانتدابات مدروسة قد تعيد الفريق إلى الواجهة في الموسم المقبل.
صابر غالم