تخطّط إدارة شبيبة القبائل، بقيادة حكيم مدان وكريم دودان، لتجديد عقد المدرب الألماني جوزيف زينباور قبل نهاية الموسم الحالي، رغم أن عقده الحالي يمتد حتى صيف 2026. هذه الخطوة تأتي في إطار سعي النادي لتحصين مشروعه الرياضي وكسر دورة التغيير المتكرر للمدربين التي تعاني منها الأندية الجزائرية. زينباور، الذي أثبت جدارته منذ توليه القيادة، أصبح عنصرًا أساسيًا في رؤية النادي المستقبلية، خاصة مع الاهتمام الخارجي به، أبرزه عرض من نادي الزمالك المصري.
العلاقة المتينة بين زينباور والجماهير تشكل عاملاً حاسماً في رغبة الإدارة بالإسراع في تجديد عقده. رغم البداية الصعبة، استطاع المدرب الألماني كسب ثقة المشجعين بفضل أداء الفريق التحسيني وأسلوبه القيادي الواضح. تصريحات المقربين منه تؤكد أنه “مرتاح جدًا” في النادي، كما أن الدعم الجماهيري الفريد الذي يحظى به – بما في ذلك الأغاني الخاصة التي يكرسها له المشجعون – عزز ارتباطه العاطفي بالمشروع.
من الناحية الإستراتيجية، يدرك النادي أن التفاوض الآن أفضل من الانتظار حتى نهاية العقد، حيث ستزداد المنافسة على خدمات زينباور، خاصة من نوادي ذات إمكانيات مادية أعلى. الإدارة تعمل بالتعاون مع الراعي الرئيسي “موبيليس” على تقديم عرض مغري يضمن بقاءه لفترة أطول، ربما لموسمين إضافيين، مما سيعزز الاستقرار ويسمح للمدرب بمواصلة بناء الفريق وفق رؤية متكاملة.
الكرة الآن في ملعب إدارة الشبيبة، حيث يُعتبر تجديد عقد زينباور اختبارًا حقيقيًا لجدية المشروع الرياضي. إذا نجحت في ربطه بعقد طويل المدى، ستُرسل رسالة قوية عن استقرار النادي وطموحه، ليس فقط على المستوى المحلي، بل أيضًا في المنافسات القارية. زينباور أصبح رمزًا للاستمرارية، والإدارة تدرك أن تأمين مستقبله مع الفريق هو خطوة أساسية نحو تحقيق الأهداف الكبيرة.
