أعلن النجم الفرنسي السابق فرانك ريبيري عن نيته زيارة الجزائر قريبًا، وتحديدًا ولاية وهران، بعد أن سبق له زيارة مدينة تلمسان، مسقط رأس زوجته وهيبة.
جاء هذا الإعلان خلال بث مباشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تحدث ريبيري مع أحد أصدقائه المقيمين في عاصمة الغرب الجزائري. وعبّر القيصر، كما كان يُلقب خلال مسيرته الكروية في ألمانيا، عن ارتباطه العاطفي بالجزائر، واصفًا إياها بـ”بلد عائلته”.
يُعد فرانك ريبيري أحد أبرز الشخصيات الرياضية العالمية التي تعبر عن حبها للجزائر رغم عدم امتلاكه جذورًا جزائرية. إذ كان دائمًا قريبًا من “الخضر”، وظهر في عدة مناسبات يدعم المنتخب الجزائري. كان أبرزها في نهائي كأس إفريقيا 2019، حيث حضر المباراة التي توّج فيها المنتخب الوطني باللقب القاري.
ريبيري لم يكتفِ بالتشجيع من المدرجات، بل زار اللاعبين في غرف الملابس وشاركهم فرحة التتويج، حاملًا العلم الجزائري، وهو ما يجسد ارتباطه العميق بالبلد.
يرجع حب ريبيري للجزائر إلى زواجه من وهيبة، الجزائرية الأصل، التي لعبت دورًا كبيرًا في حياته. تزوجها عام 2002، وساهمت في اعتناقه الإسلام عام 2006، حيث اختار اسم بلال. حتى أسماء أبنائه تحمل طابعًا إسلاميًا، وهم حيزية، شاهيناز، سيف الإسلام، محمد، وكلتوم.
ريبيري تحدث مرارًا عن تأثير زوجته وثقافتها الجزائرية عليه، معتبرًا الجزائر جزءًا من هويته العائلية. في عام 2023، نشرت زوجته صورة لطفليهما محمد وسيف الإسلام وهما يرتديان قميص المنتخب الوطني.
على مدار مسيرته الممتدة من 2000 إلى 2022، حقق ريبيري إنجازات باهرة مع نادي بايرن ميونيخ، حيث فاز بدوري أبطال أوروبا في 2013، وكان قريبًا من الفوز بالكرة الذهبية في نفس العام.
مع المنتخب الفرنسي، لعب 81 مباراة دولية وشارك في نهائي كأس العالم 2006. ورغم النجاحات، يبقى تعلقه بالجزائر علامة فارقة في شخصيته، تعكس وفاءه لبلد زوجته.
ريبيري ختم حديثه عبر البث المباشر برسالة مباشرة: “أراك قريبًا في وهران إن شاء الله”، في إشارة واضحة إلى استعداده لتعميق روابطه مع الجزائر ومحبيها.