يُتوقع أن تكون سنة 2025 حاسمة بالنسبة للمنتخب الجزائري، الذي يستعد لاستحقاقات كبيرة تشمل تصفيات كأس العالم 2026 وكأس أمم إفريقيا، المقرر إقامتها بين 21 ديسمبر 2025 و18 جانفي 2026. في هذا الإطار، سيحتاج المدرب فلاديمير بيتكوفيتش إلى تشكيل فريق قوي قادر على منافسة كبار القارة. وبينما ينصب التركيز غالبًا على الهجوم والدفاع، يبقى خط الوسط مجالاً يحتاج إلى التعزيز. ومن هنا، يبرز اسم عبد القهار قادري، لاعب خط وسط نادي كورتريه البلجيكي، كخيار واعد.
قادري، البالغ من العمر 24 عامًا، انضم إلى الدوري البلجيكي في عام 2021 قادمًا من نادي بارادو، وسرعان ما أثبت نفسه كلاعب أساسي في فريقه. بموسم مميز حتى الآن، سجل كادري هدفًا وصنع 5 تمريرات حاسمة في 20 مباراة ضمن الدوري البلجيكي الممتاز. و يعتبر اللاعب رقم واحد في خط وسط النادي البلجيكي، رغم أن ناديه يكافح حاليًا للبقاء في دوري الأضواء.
سبق لقادري أن مثل المنتخب الوطني الجزائري تحت قيادة جمال بلماضي، لكنه لم يحصل على فرص كبيرة لإثبات نفسه وسط منافسة شديدة في خط الوسط. خاض 3 مباريات فقط (منها مباراتان كأساسي) في 4 استدعاءات، دون أن يترك بصمة حقيقية. ومع ذلك، يبدو أن الوقت قد حان لعودته، خاصة بعد تعافيه من إصابة خطيرة في الركبة تعرض لها عام 2022 أبعدته عن الملاعب لنحو 6 أشهر.
أداء قادري مؤخرًا، خاصة في المواجهة الأخيرة ضد ستاندار دو لييج، أظهر اللاعب أداء رائعا يمكنه من دخول قائمة بيتكوفيتش للمرة الأولى . وعلى الرغم من أن بنيته الجسدية قد تبدو خفيفة مقارنة بالطابع البدني للكرة الإفريقية، إلا أن مهاراته الفنية وذكاءه التكتيكي يمكن أن يشكلا إضافة مهمة لخط الوسط، خاصة مع الإصابات المتكررة لبن ناصر و بوداوي و الأداء المتواضع الذي يقدمه زروقي مع الخضر.
لكن اللاعب أمام حتمية الانتقال إلى نادٍ أكبر لضمان مكانته في تشكيلة بيتكوفيتش. وتشير الشائعات إلى اهتمام نادي كلوب بروج البلجيكي بخدماته، ما قد يمثل نقلة نوعية في مسيرته. هذا الانتقال، في حال حدوثه، سيعزز من فرص قادري في العودة إلى المنتخب الوطني وتقديم الإضافة التي يحتاجها “محاربو الصحراء” لاستعادة بريقهم على الساحتين القارية والعالمية.