غاب الدولي الجزائري محمد أمين توغاي عن مباراة فريقه الترجي الرياضي التونسي أمام دجوليبا المالي، والتي انتهت بفوز عريض للترجي بنتيجة 4-0 ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا 2024-2025. هذا الغياب هو الرابع على التوالي لتوغاي، مما أثار الكثير من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء استبعاده.
مدرب الترجي، لورينت ريجكامب، أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة أن اللاعب خارج الحسابات، حيث قال: “جميع اللاعبين مستعدون للمباراة باستثناء محمد أمين توغاي ويان ساس”. إلا أن غياب توغاي هذه المرة ليس بسبب الإصابة، خاصة أنه كان مدرجًا في قائمة اللاعبين المستدعين لمباراة الدوري الأخيرة أمام اتحاد بن قردان، ولكنه لم يظهر في القائمة النهائية.
وفقًا لمصدر مطلع، السبب وراء استبعاد توغاي يعود إلى “إجراء إداري” يتعلق بخلاف مع إدارة النادي، وهو ما يتطلب تسويته قبل أن يتمكن اللاعب من العودة إلى التشكيلة الأساسية. هذا الوضع لم يكن جديدًا، حيث غاب اللاعب عن مباريات الترجي الثلاث الأخيرة في الدوري التونسي أمام النجم الساحلي، مستقبل قابس، واتحاد بن قردان، ما يدل على أن المشكلة أكبر من كونها رياضية.
ورغم الأداء الكبير الذي قدمه الترجي أمام دجوليبا، إلا أن غياب توغاي عن خط الدفاع يثير القلق لدى الجماهير، التي تتساءل عن مدى تأثير هذا الخلاف على مستقبل اللاعب مع الفريق. توغاي، الذي يعد أحد أبرز المدافعين في الترجي، يعتبر غيابه خسارة كبيرة، خاصة في ظل الأهمية الكبيرة لمباريات دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا.
مستقبل محمد أمين توغاي مع الترجي يبقى غامضًا في الوقت الراهن، حيث يبدو أن حل الخلاف الإداري هو المفتاح الوحيد لعودته إلى التشكيلة. الجماهير تنتظر بفارغ الصبر انتهاء هذه الأزمة، في ظل تطلع الفريق للتألق في المنافسات القارية، وتطلع الجزائريين لاستمرار جاهزية مدافعهم الدولي للاستحقاقات القادمة.