يواجه فريق شباب قسنطينة أزمة حادة تتعلق بمكان إقامة مبارياته في البطولة الوطنية، بعد قرار لجنة الانضباط بمعاقبته بخوض ست مباريات دون جمهور، وتنظيم المباريات الثلاث الأولى خارج ولاية قسنطينة.
جاءت هذه العقوبات على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها مباراة شباب قسنطينة ضد اتحاد العاصمة، مما دفع اللجنة إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على النظام والأمن داخل الملاعب. وقد أكد المدير الرياضي لنادي شباب قسنطينة، طارق عرامة، رفض السلطات الرياضية في ولايتي عنابة وباتنة طلب استضافة مباراة فريقه ضد مولودية وهران، والتي كان من المقرر إجراؤها مساء الجمعة في ملعب “محمد حملاوي”.
تتسبب هذه القرارات في تعقيد وضعية النادي وزيادة الأعباء على إدارة الفريق، التي تسعى جاهدة للبحث عن ملاعب بديلة تستوفي شروط الأمن والتنظيم. وقد أبدى عرامة في تصريحاته الإعلامية استياءه من عدم توفر حلول بديلة، مما يعكس حجم التحدي الذي يواجهه النادي في هذه المرحلة الحاسمة من البطولة.
أكد عرامة في تصريحاته أن إدارة النادي تندد بشدة بأعمال الشغب التي لا تمت بصلة لثقافة وسلوكيات سكان مدينة “الجسور المعلقة”، مضيفا أن الروح الرياضية جزء لا يتجزأ من ثقافة نادي شباب قسنطينة. تأتي هذه التصريحات في سياق محاولة إدارة النادي تصحيح الصورة العامة والابتعاد عن العنف الذي يشوه سمعة الرياضة ويضر بمصالح الأندية والجماهير على حد سواء.