يشهد نهائي كأس الجمهورية 2025 بين شباب بلوزداد واتحاد العاصمة توافدًا لافتًا للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، خاصة من أمريكا الشمالية، حيث فضّل العديد من المغتربين ترك متابعة كأس العالم للأندية، رغم زخمها الإعلامي، من أجل حضور أجواء هذا الحدث الوطني في ملعب نيلسون مانديلا ببراقي.
عفيف، جزائري مقيم في مدينة ديترويت الأمريكية، صرّح: “أتابع الكرة الأوروبية والعالمية باستمرار، لكن لا شيء يعوّض الحماس هنا. كأس الجزائر بالنسبة لي بطولة تعبّر عن الروح والانتماء أكثر من الألقاب.” أما محمد، مغترب من مونتريال الكندية، فقال: “سافرت خصيصًا من كندا لحضور النهائي. الأجواء لا تُصدَّق. في كل مرة أعود فيها إلى الجزائر، أشعر أنني جزء من هذا الحماس، خاصة عندما يتعلق الأمر بكرة القدم.”
مشجع أرجنتيني يقطع آلاف الكيلومترات لحضور النهائي
اللقطة الأبرز في هذا النهائي كانت لمشجع أرجنتيني يُدعى سانتيان دالنورث، من أنصار نادي “نيو أولد بويز”، الذي قطع آلاف الكيلومترات من بوينس آيرس إلى الجزائر، لحضور نهائي كأس الجمهورية، مدفوعًا بشغف خاص تجاه الكرة الجزائرية.
سانتيان قال عبر “ستوري” نشرها على حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي: “أتابع الكرة الجزائرية منذ سنوات، وشباب بلوزداد من الفرق التي أحببتها. أصدقائي الجزائريون في الأرجنتين حدّثوني كثيرًا عن أجواء النهائيات، واليوم فهمت السبب.” وأضاف أن التجربة تجاوزت كل توقعاته، سواء من حيث التنظيم أو الأهازيج أو تفاعل الجمهور، مؤكدًا أن: “الكرة في الجزائر تملك هوية فريدة لا توجد حتى في أمريكا الجنوبية.”
