بعد إسدال الستار على الموسم الكروي للرابطة المحترفة الأولى موبيليس، بتتويج مولودية الجزائر باللقب الثاني تواليا والتاسع في تاريخ النادي وهبوط كل من اتحاد بسكرة ونجم مقرة إلى القسم الثاني هواة، وفي انتظار إقامة نهائي كأس الجمهورية الذي سيجمع الجارين شباب بلوزداد واتحاد العاصمة والذي سيكون المشهد الختامي للموسم الكروي في الجزائر، لا يدور حديث سوى عن استعدادات الأندية للموسم الكروي المقبل والذي تأمل كل الفرق أن يكون مغايرا لسابقيه.
زاوي ومضوي الوحيدان الذين لم يغيرا طيلة الموسم
ولا يمكن أن نتحدث عن حصيلة الموسم الماضي دون التوقف عند الظاهرة السلبية التي تميز بها دورينا ألا وهي اقالة أو استقالة المدربين والتي شهدت أرقاما رهيبة وغير مسبوقة في بطولتنا ولا في أي دوري اخر في العالم، ويكفي أن نذكر بأنه من اصل 16 فريقا تنافس في الرابطة المحترفة الأولى هناك فريقان فقط حافظا على مدربهما من بداية الموسم الى غاية نهايته وهما شباب قسنطينة مع المدرب خير الدين مضوي وجمعية الشلف مع المدرب سمير زاوي، أما باقي الأندية فقد غيرت مدربيها على الأقل مرة واحدة بما فيما بطل الموسم الذي استهل موسمه مع الفرنسي امير بوميل قبل ان ينهي تعاقده معه ويعوضه بالتونسي خالد بن يحيى.
5 مدربين فقط ضمنوا بقائهم في مناصبهم
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح في الوقت الحالي، ماهو مصير مدربي الأندية بعد نهاية الموسم الكروي، وهل سيواصلون مهامهم ام سيتم تغييرهم كما جرت عليه العادة، وحسب المعطيات الأولية فإن خمس مدربين فقط من ضمنوا بقائهم في مناصبهم ويتقدم التونسي بن يحيى مع المولودية، الألمانيان راموفيتش وزينبارو مع كل من شباب بلوزداد وشبيبة القبائل على التوالي، وأيضا المدرب عمراني مع مولودية وهران وبدرجة اقل دزيري بلال مع نادي بارادو، في حين أن مصير باقي المدربين لا يزال مجهولا ولا يمكن التبؤ به في الوقت الحالي، ما يجعل الأيام القادمة مصيرية بالنسبة لهم بين البقاء في مهامهم والشروع في التحضير للموسم الكروي المقبل أم سيتم التغيير فقط من أجل التغيير كما جرت عليه العادة.