عبّر المدرب الجزائري نور الدين زكري، المدير الفني لنادي الخلود السعودي، عن مشاعر مختلطة بعد فوز فريقه على الرائد في الجولة الأخيرة من الدوري السعودي للمحترفين، وهي النتيجة التي أسفرت عن هبوط ناديه السابق، الرائد، إلى الدرجة الأولى.
وفي تصريحات إعلامية أعقبت نهاية اللقاء، قال زكري: “في البداية، أبارك للرائد رغم الخسارة، وأبارك للاعبي الخلود على الأداء الكبير طوال الموسم، وإنهاء الدوري في المركز التاسع يُعد إنجازاً في ظل الظروف الصعبة التي مررنا بها. أشكر اللاعبين على التزامهم وصبرهم.”
ورغم الفوز، لم يُخفِ زكري حزنه العميق على مصير الرائد، قائلاً بنبرة متأثرة: “بصراحة، لا أستطيع الاحتفال بسقوط الرائد. هذا الفريق له مكانة خاصة في قلبي، كانت تجربتي معه الأولى في السعودية، وشعرت دائمًا أنني واحد من أبناء النادي. علاقتي بجماهيره قوية ولن تُنسى.”
وتمنى زكري أن يُعاد النظر في مستقبل النادي: “أتمنى من إدارة الرائد أن تراجع الأمور بجدية، وأن تعمل بكل طاقتها من أجل عودة الفريق السريعة إلى دوري المحترفين، لأنه نادٍ عريق وله فضل كبير في مسيرتي هنا.”
وعن الجدل الذي رافق قرار قبول احتجاج النصر وهبوط العروبة، قال زكري بسخرية مشوبة بالواقعية: “تعلمت درساً من هذه القضية، لن أحتفل بالبقاء قبل أن ينتهي الدوري فعلياً. قد يتم خصم نقاط أو يتغير الترتيب في أي لحظة.”
وأضاف: “لا أعلم كل تفاصيل القضية، لكن من غير المعقول أن تُحسم قرارات مصيرية بعد ثلاثة أو أربعة أشهر. حتى النصر لم يستفد فعلياً من النقاط الثلاث، ولو حصل عليها مبكراً لربما أثرت في سباق المنافسة.”
وفي ختام حديثه، وجّه زكري رسالة صريحة للمسؤولين: “الأندية المتوسطة والصغيرة تحتاج إلى التفاتة جادة. لا تتركونا نحارب وحدنا في وسط الجدول ومنطقة الخطر. نحن نمتلك إمكانيات محدودة، لكن رغم ذلك تمكّنا من مقارعة الكبار. نحتاج إلى بيئة مشابهة لتلك التي تحظى بها الأندية الكبرى حتى نتمكن من المنافسة بشكل متكافئ.”