في لفتة تحمل الكثير من التقدير والاعتراف، نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” عبر صفحاته الرسمية منشورًا خاصًا يشيد فيه بالنجم الجزائري يوسف بلايلي، معنونًا بعبارة معبرة: “هو فخر ذويه La fierté des siens”، في إشارة إلى اعتزاز بلده وأهله به، واعترافًا بموهبته التي لطالما صنعت الفارق فوق المستطيل الأخضر.
وجاءت هذه الإشادة بالتوازي مع منشور آخر من الرابطة الفرنسية لكرة القدم عبر حسابها الرسمي، وصف فيه بلايلي بأنه “أحد أمهر اللاعبين الذين مرّوا على الدوري الفرنسي”، في تذكير بتجربته القصيرة في الدوري.
ورغم أن مشوار بلايلي في “الليغ 1” لم يستمر طويلًا، إلا أن لمساته الفنية ومهاراته الفردية تركت أثرًا قويًا، ما جعل الجماهير والمتابعين يتحدثون عنه بإعجاب، خاصة في ظل ندرة اللاعبين الذين يملكون هذه القدرة على الإبداع في مساحة ضيقة واللعب بأسلوب فني خالص.
توقيت الإشادة لم يكن عشوائيًا، إذ تزامنت مع تسجيل يوسف بلايلي لهدف مميز فجر اليوم بقميص نادي الترجي التونسي أمام فريق لوس أنجلوس الأمريكي، ضمن منافسات كأس العالم للأندية، في مباراة شهدت عودة قوية للاعب، واستعراضًا لمهاراته التي ظلت حاضرة رغم كل التحديات التي مرّ بها.
وقد تفاعلت الجماهير الجزائرية بشكل واسع مع هذه الإشادات، واعتبرتها رد اعتبار معنوي للاعب، الذي لطالما وُضع تحت المجهر بسبب اختياراته الشخصية وتذبذب مستواه في بعض الفترات. إلا أن هذه الاعترافات الرسمية من جهات كروية مرموقة جاءت لتؤكد أن الموهبة لا تموت، وأن ما يمتلكه بلايلي من قدرات يبقى نادرًا في الكرة الحديثة.
إشادة الفيفا ورابطة الدوري الفرنسي بيوسف بلايلي ليست مجرد مجاملة، بل اعتراف صريح بموهبة أصيلة لم تنطفئ رغم الظروف. هدفه الأخير مع الترجي في كأس العالم للأندية أعاد تسليط الأضواء عليه من جديد و الاعتراف بالموهبة الاستثنائية التي يملكها.