لم تكتمل فرحة انتقال يوسف عطال إلى صفوف السد القطري، حيث أعلن النادي عن تعرض الدولي الجزائري لإصابة جديدة في العضلة الخلفية، وذلك خلال مواجهة الفريق الأخيرة أمام الاستقلال الإيراني في دوري أبطال آسيا. إصابة عطال جاءت في الدقيقة 24 من الشوط الأول، مما اضطر المدرب إلى استبداله سريعًا لتفادي تفاقم الوضع.
في البيان الرسمي الذي أصدره النادي، أوضح السد أن مدة غياب اللاعب ستكون بين 6 إلى 8 أسابيع، وذلك بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة. هذه الفترة الطويلة من الغياب تشكل ضربة قوية ليس فقط لناديه الجديد، ولكن أيضًا للمنتخب الجزائري، الذي كان يُعول على عودته لتعزيز صفوفه خلال التربص المقبل في أكتوبر.
عطال الذي يعتبر وافدًا جديدًا إلى الدوري القطري، عانى سابقًا من سلسلة من الإصابات التي حرمته من الاستمرارية، سواء في ناديه السابق نيس الفرنسي أو حتى مع المنتخب الجزائري. ورغم الآمال الكبيرة التي عُلّقت عليه ليكون إضافة قوية لخط دفاع السد، إلا أن الإصابات تعود لملاحقته في أولى مبارياته مع فريقه الجديد.
و بسبب هذه الإصابة و جد اللاعب الجزائري نفسه خرج قائمة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش المستدعاة لتربص أكتوبر حيث قال هذا الأخير في مؤتمر صحفي معلقا على إصابة عطال : “نشعر بخيبة أمل بسبب إصابة يوسف ونتمنى له الشفاء العاجل.” ورغم هذه الخسارة، إلا أن بيتكوفيتش لم يغفل الفرصة للتأكيد على أن غياب عطال سيمنح الفرصة للاعبين آخرين لإثبات أنفسهم، مثل رضواني.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها عطال للإصابة، فقد سبق له أن غادر الملعب متأثرًا بشد عضلي في مواجهة سابقة أمام العين الإماراتي، ما جعل وضعه البدني محط قلق دائم. ومع تكرار هذه الإصابات، يثار التساؤل حول جاهزيته البدنية للعب بانتظام، خاصة في دوري قوي مثل الدوري القطري.
بالنسبة لعشاق المنتخب الجزائري، غياب عطال سيترك فراغًا في الخط الخلفي، في وقت يستعد فيه “الخضر” لمواجهات حاسمة في تصفيات كأس أمم أفريقيا. ورغم كل شيء، فإن الأمل لا يزال موجودًا في أن يستعيد يوسف كامل لياقته ويعود ليقدم الإضافة التي عُرف بها مع المنتخب الوطني وناديه الجديد السد.