قلب المنتخب الجزائري الموازين في الشوط الثاني على ضيفه الأوغندي، ونجح في تحقيق الفوز بنتيجة 2/1 في ختام مباريات تصفيات كأس العالم 2026.
بدأ الشوط الثاني بهدوء كبير من جانب الطرفين، لتأتي المحاولة الأولى للجزائريين في الدقيقة 50 عبر تسديدة أرضية قوية من مازة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها حارس أوغندا. وكان الضيوف قريبين من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 54 عبر أوكيلو، الذي راوغ مدافعي الخضر وسدد كرة أرضية من داخل المنطقة مرت بجانب القائم بقليل.
واحتجت الجماهير الجزائرية بقوة في الدقيقة 60 على حكم المباراة بسبب تكرار أخطائه، وهو الأمر ذاته الذي قام به لاعبو الخضر الذين أبدوا غضبهم من الحكم أحمد امتهاز هيرالال من جزر موريس.
وبدأ فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب الخضر، إجراء تغييراته في الدقيقة 65، حيث أقحم الثلاثي سمير شرقي، مهدي دورفال، وأنيس حاج موسى مكان كل من رياض محرز، رفيق بلغالي، وجوان حجام، في محاولة منه لإعطاء نفس جديد للفريق ومحاولة العودة في النتيجة.
وتحصل رامي بن سبعيني على ركلة جزاء في الدقيقة 79 بعد تدخل مدافع أوغندا عليه، إثر توزيعة رائعة من حاج موسى. وتكفل الهداف عمورة بتسديد الركلة ونجح في تسجيلها بكل ثقة، معدلاً النتيجة لمحاربي الصحراء.
واصل المدرب بيتكوفيتش تغييراته الهجومية، فبعد إقحام شايبي مكان بوداوي قبل تعديل النتيجة، قام بعدها مباشرة بإدخال قبال مكان مازة في مركز صناعة اللعب. وقد شهد الأداء انتعاشًا كبيرًا مع دخول الضيوف في حالة من عدم التوازن.
ووقع الحارس الأوغندي سليم جمال ماغولا في المحظور عند الدقيقة 85، بعد خروجه الخاطئ وتدخله القوي على غويري، ليعلن الحكم عن ركلة جزاء دون أي تردد. وتسبّب ذلك في توقف المباراة لدقائق طويلة، حيث تم نقل حارس أوغندا إلى المستشفى سريعًا، في حين خرج غويري مصابًا، وأكمل المنتخب الجزائري باقي الدقائق بعشرة لاعبين بعد استنفاد جميع التغييرات.
وتكفل الهداف عمورة بتسديد ركلة الجزاء الثانية، ونجح في تسجيلها بإمتياز في الدقيقة 98، إذ سدد الأولى في الجهة اليمنى، بينما وضع الثانية في الجهة اليسرى، ليمنح التقدم لمحاربي الصحراء وسط فرحة عارمة من الجماهير.
ولم تشهد الدقائق المتبقية أي تغيير في النتيجة، رغم محاولات المنتخب الأوغندي للتعديل، غير أن الخضر صمدوا ليحققوا فوزًا جديدًا في التصفيات المونديالية.